آخر تحديث ف19 يناير 2021 السبت 6:20 مساء بواسطه عيد سلامة
الرسل و الانبياء
هاشم محمدعلى المشهداني
ملخص الخطبة
1 معني النبوه و الرسالة.
2 مضمون دعوه الرسل: التوحيد.
3 عدد الرسل.
4 مهمات الرسل.
5 اجابات الفكر الغربى عن الاسئله الفطرية.
6 مزيه نبينا عن اخوانة من الانبياء.
7 معجزات الانبياء.
الخطبة الاولى
قال تعالى: و ان من امه الا خلا بها نذير [فاطر:24].
لو اوكل الله البشريه الى عقولها لضلت.
ولما كان الله سبحانة ارحم بعبيدة من عبيدة بانفسهم اجتبي من البشر رسلا و انبياء يبلغون و حى الله الى الناس و يعطون الصورة العملية للالتزام فهم القدوه و المثل.
فما الرسل و الانبياء
وما هي مهمتهم
وما الفرق بين محمد بن عبدالله و سائر الانبياء و الرسل؟
الرسل جمع رسول و الانبياء جمع نبي،
والنبي: هو ذكر من بنى ادم،
اوحي الله تعالى الية بامر،
فان امر بتبليغة فهو نبى و رسول،
وان لم يؤمر بتبليغة فهو نبى غير رسول: و على ذلك فكل رسول هو نبى و ليس جميع نبى هو رسول.
وينبغى ان تعلم:
ان الرسل و الانبياء بعثوا بالتوحيد الخالص لله عز و جل قال تعالى: و ما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحى الية انه لا الة الا انا فاعبدون [الانبياء:25].
والانحرافات التي حدثت بعد هذا انما هي من فعل الاتباع من احبار و رهبان سوء بدلوا و حرفوا و غيروا قال تعالى: و قالت اليهود عزير ابن الله و قالت النصاري المسيح ابن الله هذا قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انني يؤفكون اتخذوا احبارهم و رهبانهم اربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا الة الا هو سبحانة عما يشركون [التوبة:30-31].
وعدد الرسل و الانبياء كما جاء فحديث ابي ذر قلت يا رسول الله اي الانبياء كان اول
قال: (ادم قلت: يا رسول الله انبى كان
قال: نعم،
نبى مكلم،
قلت: يا رسول الله كم المرسلون
قال: ثلثمائه و خمسه عشر جما غفيرا) و فلفظ: (كم و فاء عدد الانبياء
قال: ما ئه الف و اربعه و عشرين الفا،
الرسل منهم ثلثمائه و خمسه عشر جما غفيرا))([1]).
والايمان بهم جميعا ركن من اركان الايمان و الكفر باحدهم يعتبر كفرا بالجميع.
واولوا العزم من الرسل الذين نوة القران بذكرهم و فضلهم فقال: فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل [الاحقاف:35].
جاء فايه ثانية =التصريح باسمائهم فقال سبحانه: و اذ اخذنا من النبيين ميثاقهم و منك و من نوح و ابراهيم و موسي و عيسي ابن مريم [الاحزاب:7].
فهم محمد و نوح و ابراهيم و موسي و عيسي عليهم الصلاة و السلام.
واما مهمتهم:
1 تبليغ و حى الله للناس: قال تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتي يميز الخبيث من الطيب و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و لكن الله يجتبى من رسلة من يشاء فامنوا بالله و رسلة و ان تؤمنوا و تتقوا فلكم اجر عظيم [ال عمران:179].
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى خرج الى البطحاء فصعد الجبل فنادى: (يا صباحاه،
فاجتمعت الية قريش فقال ارايتم ان حدثتكم ان العدو مصبحكم او ممسيكم اكنتم تصدقوني
قالوا: نعم،
قال: فانى نذير لكم بين يدى عذاب شديد))([2]).
فتامل بعض العلماء ذلك الموقف حيث صعود النبى اعلي الجبل فهو يري ما امامة و ما خلفة بحكم موضعة فاعلي الجبل و قريش عندما اجتمعت امام الجبل لا يرون ما رواء الجبل بحكم موضعهم انهم امام الجبل فابصارهم لا تنفذ الى ما و رواء الجبل.
فلما سالهم رسول الله اهم يصدقون قوله ان اعلمهم ان و راء الجبل عدو قالوا: نعم،
فقال فانى رسول الله و ربما اطلعنى ربى على ما هو غيب بالنسبة لكم فكان و قوفة عملية توضيحيه لامر الرسول و الرسالة.
2 الاجابه على الاسئله الثلاث التي ضلت البشريه يوم ان و ضعت لها الاجابات البشريه القاصره الضاله المنحرفة،
وهي كيف جئنا
ولماذا جئنا
والي اين المصير؟
ا كيف جئنا
جاءت نظريه داروين بان مصدر و جودنا انما هي الاميبا الحى و الصدفه و نظريه النشوء و الارتقاء الى قرد بعدها الى انسان بعد هذا فاذا كان الاصل اصلا حيوانيا فلماذا البحث عن الفضائل بعد ذلك.
وجاءت اجابه الرسل عن الله ان مصدر الخلق هو الله: و لقد خلقنا الانسان و نعلم ما توسوس فيه نفسة [ق:16].
وان الامر بدا بخلق ادم عليه السلام.
واسجد الله له الملائكه فحفل عظيم فاى تكريم للانسان من الله سبحانه: و اذ قال ربك للملائكه انني جاعل فالارض خليفه [البقرة:30].
واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم [البقره 34].
ب و لماذا جئنا
جاءت نظريه فرويد ان غايه الوجود انما هو الجنس و جميع قيد على الجنس يعتبر قيدا باطلا فلا دين و لا خلق و لا عرف كريم.
وجاءت اجابه الرسل عن الله ان غايه الوجود انما هي العبادة.
لله الواحد القهار: و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون [الذاريات:56].
ج و الى اين المصير؟
جاءت نظريه ما ركس لا الة و الحياة ما دة فلا جنه و لا نار و لا حساب و لا عقاب و انما هي حياة فقط تنتهى بموتك.
جاءت الرسل باجابه عن الله ان المصير الى الله و حدة حيث يجازي المحسن على احسانة و المسيء على اساءته: و ان الى ربك المنتهي [النجم:42].
فمن يعمل مثقال ذره خيرا يرة و من يعمل مثقال ذره شرا يرة [الزلزلة:6-8].
اعطاء الصورة العملية التطبيقيه للمنهج: قال تعالى: لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه [الممتحنة:6].
وعن عائشه رضى الله عنها قالت: (كان خلق نبى الله القران))([3]).
وفى هذا اعلام ان المنهج البيت من عند الله عز و جل فطاقة البشر و قدرتهم التعامل معه و الالتزام فيه و تطبيقة فانفسهم و فو اقع حياتهم.
كيف لا و رسل الله و انبياؤة هم من البشر قال تعالى: قل انما انا بشر مثلكم [الكهف:110].
وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحى اليهم فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون [النحل 43].
وما عندهم من احاسيس و مشاعر و طاقات كلها بشرية: طة ما انزلنا عليكم القران لتشقي [طه:1].
فلعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا [الكهف:6].
يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فالكفر [المائدة:41].
وفى غزوه احد شج راسة و كسرت رباعيتة و دخلت حلقتان من حلق المغفر فو جنتية عليه الصلاة و السلام،
ومنهم من قتل: ففريقا كذبتم و فريقا تقتلون [البقرة:87].
واما الفرق بين رسول الله و سائر الانبياء و الرسل؟
فاعلم ان الانبياء و الرسل كلهم صادقون مرسلون من عند الله عز و جل،
والمؤمنون يؤمنون بان الله واحد احد،
ويصدقون بجميع الانبياء و الرسل و الكتب البيته من السماء على عباد الله المرسلين و الانبياء و لا يفرقون بين احد منهم فيؤمنون ببعض و يكفرون ببعض بل الجميع عندهم صادقون راشدون و ان كان بعضهم ينسخ شريعه بعض باذن الله حتي نسخ الجميع بشرع محمد و قال تعالى: جميع امن بالله و ملائكتة و رسلة لا نفرق بين احد من رسلة [البقرة:285].
فلا فرق بين رسول الله و الانبياء و المرسلين من قبلة فصدقهم و رسالتهم و بعثهم،
وانما الفرق من ثلاثه و جوة هي ادله ختم النبوه و الرساله فلا نبوه بعد رسول الله و لا رسالة.
ا ارسل الانبياء و الرسل الى امم خاصة اما محمد فقد ارسل الى العالمين قال تعالى: و ما ارسلناك الا رحمه للعالمين [الانبياء:107].
فلا نبى او رسول بعده.
ب تعرضت الكتب السابقة الى التحريف و التبديل و اما القران فقد تولي الله حفظة بنفسة فقال: انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون [الحجر:9] لا حاجة لمجيء كتاب جديد.
ج كانت الكتب السابقة تعالج جوانب محدوده فحياة الناس العملية او الاخلاقيه فقط اما الكتاب الذي جاء فيه محمد بن عبدالله ففية المعالجه الكاملة لحياة الناس فشتي الجوانب: ما فرطنا فالكتاب من شيء [الانعام:38].
فلا حجه لمن ياتى بمنهج يعالج به امرا ربما استكمل بيانة فالاسلام.
وفى الحديث: (ان الرساله و النبوه ربما انقطعت فلا رسول بعدى و لا نبي))([4])،
والبشريه مدعوه للايمان فيه قال تعالى: و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فالاخره من الخاسرين [ال عمران:85].
وللحديث: (لا يسمع بى يهودى و لا نصرانى بعدها لا يؤمن بى الا حرم الله عليه الجنة))([5] .
فالانبياء و الرسل جاءوا لهدايه البشريه فاطوارها المختلفة و هذا شبية باساتذه المراحل التعليميه فالجميع معلمون و الكل يكمل بعضهم بعضا فتلبيه حاجة العقل البشرى بمراحلة حتي انتهي الامر ببعثه المصطفى الذي جمع الكمالات الانسانيه و المنهج الكامل المحفوظ.
واما الذي ينبغى ان تدركه:
ا ان الرسل و الانبياء المذكورين فكتاب الله خمسه و عشرون نبيا و رسولا علما ان الله تعالى ابتعث 124000 ما ئه و اربعه و عشرين الفا فلماذا اخفيت اسماؤهم؟
قال العلماء:
ا حتي تتربي الامه على الاخلاص فليست العبره بذكر الاسماء و انما بقبول العمل قال تعالى: و جاء من اقصا المدينه رجل يسعي [يس:20].
انهم فتيه امنوا بربهم و زدناهم هدي [الكهف:13].
من هم لا ندري
ما هي اسماؤهم؟.
ب عزاء لكل مجاهد مجهول يمضى لا يلتفت له الناس بل ربما يتعرض للعنت و الاضطهاد و القتل فلة فرسل الله و انبيائة عزاء.
ج توجية للهمم الى الاقتداء بالاعمال لا التنقيب عن الاسماء و المسميات التي لا طائل تحتها و لا نفع،
ولو علم الله فالامر خيرا لاخبرنا به.
ان الله يؤيد رسلة بالمعجزات: و هي الامر الخارق للعاده الذي يجرية الله سبحانة على يدى نبى مرسل ليقيم الدليل القاطع على صدق نبوتة فهذا ابراهيم الخليل كانت معجزتة بان كانت النار بردا و سلاما عليه: قالوا حرقوة و انصروا الهتكم ان كنتم فاعلين قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على ابراهيم [الانبياء:68-69].
وهذا عيسي عليه السلام و ربما شاع فزمنة الطب فكانت معجزتة فالابراء و الشفاء بامر الله بل و احياء الموتي باذن الله: و ابرئ الاكمة و الابرص و احيى الموتي باذن الله [ال عمران:49].
وهذا موسي عليه السلام و ربما شاع فزمنة السحر فكانت ايه العصا معجزه له فانقلابها الى حيه تسعى: فالقاها فاذا هي حيه تسعي [طه:20].
والمتامل فمعجزات الانبياء و الرسل انها كانت حسيه و قتيه لا يعلم فيها الا من راها و عاصرها.
واما معجزه المصطفى فكانت عقليه دائمه و هي القران العظيم و ما به من اعجاز فاللغه و الاحكام و الحقائق العلميه و التاريخيه و النفسيه و الجغرافيه و الحسابيه و غير هذا كثير فلا تنقضى عجائبة و كلما ازدادت البشريه ازدادت علما بجهلها و ادراكها للسبق العظيم الدال على عظيم كتاب الله سبحانة كيف لا و مصدرة اللطيف الخبير جل جلالة سبحانه.
([1])احمد و سندة ليس بالقوي.
([2])البخاري.
([3])مسلم.
([4])احمد.
([5])احمد و مسلم.
- بحث عن صور محضرات
- سؤال : ليش الواحد ما لازم يسمع غير أغاني دينية
- فيؤمنون ببعض و يكفرون ببعض
- محضرات اسلامية
- محضرات اسلاميه