السياحة الدينية من اقدم انواع السياحة والهدف منها هو القيام بشعائر دينية كما هو الحال
عند المسلمين من حج وعمرة او زيارة مراقد الانبياء والاولياء والصالحين، كذلك الترويح والتوسعة على
افراد الاسرة كما ورد في تعاليم الاسلام.
وفي الشق الاسلامي من السياحة الدينية، فقد دعت العديد من الشخصيات الاسلامية الى ضرورة تطوير
برامج سياحية بمقاييس اسلامية، ففي هذا الصدد اشار الحبيب علي الجفري الى الاشكاليات التي تواجهها
السياحة الاسلامية اليوم، حيث ان تصرفات الشعوب والحكومات لا تنطلق من دراسات معمقة فيما يخص
هذا الموضوع الذي وصفه بالبالغ الاهمية، داعيا في ذات الوقت الى تجذير الصلة بين الخطاب
الاسلامي وواقع السياحة، كما اشار صفوت حجازي الى ان الدين الاسلامي فيه الكثير من السعة
والفسحة والمحبة، لذا فانه اعتبر قضية السياحة الاسلامية ذات اهمية[
من اكثر مدن العالم للسياحة يوجد بمصر سياحة دينية كبيرة منها:
- جامع عمرو بن العاص: يقع جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو اول
جامع بني بمصر بعد ان فتحها عمرو بن العاص سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641
ميلاديا. بني هذا الجامع سنة 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وكان عند انشائه مركزا للحكم
ونواة للدعوة للدين الاسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي اول عواصم
مصر الاسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع في ذلك
الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولان هذا
الجامع هو اول الجوامع التي بنيت في مصر فقد عرف بعدة اسماء منها الجامع العتيق
وتاج الجوامع.
- جامع الازهر: الجامع الازهر هو اشهر مسجد ومنارة للعلوم والفكر الاسلامي منذ انشائه قبل اكثر
من الف عام حتى اليوم..وهو اهم المعالم الاسلامية في مدينة القاهرة وفى مصر كله فعندما
قدم القائد جوهر الصقلي الكاتب الى مصر عام358 ه / 969م من قبل الخليفة الفاطمي
المعز لدين الله الفاطمي لفتحها تم له ذلك لينهي بذلك عصر الدولة الطولونية ويبدا عصر
الدولة الفاطمية، واذا كان جامع عمرو بن العاص هو اول جامع بني بمصر الاسلامية فان
الجامع الازهر هو رابع الجوامع التي بنيت بها واول جامع بني بمدينة القاهرة. شرع جوهر
الصقلي في بناء هذا الجامع مع القصور الفاطمية بمدينة القاهرة ليصلي فيه الخليفة وليكون مكانا
للدعوة فبدا البناء به سنة 359 ه / 970م واقيمت اول صلاة جمعة به سنة
361 ه / 973م وعرف بجامع القاهرة.
- جامع محمد علي: في قلعة الجبل بالقاهرة وهو اكثر معالم القلعة شهرة حتى ان الكثيرين
يعتقدون ان قلعة صلاح الدين الايوبي هي قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها،
كما يسمي ايضا جامع المرمر وهو نوع من انواع الرخام النادر الذي كسي به.
ذكرت المصادر والمراجع المختلفة انه ما ان اتم محمد على باشا اصلاح قلعة صلاح الدين
الايوبي وفرغ من بناء قصوره ودوواينه وعموم المدارس راى ان يبني جامعا كبيرا بالقلعة لاداء
الفرائض وليكون به مدفنه. وبدا في انشاء الجامع سنة1246 ه / 1830م واستمر العمل حتى
وفاة محمد على باشا سنة 1265 ه / 1848م ودفن في المقبرة التي اعدها لنفسه
بداخل الجامع. يمتاز جامع محمد على باشا بعدة مميزات معمارية وفنية جعلته متفردا، فمئذنتيه شاهقتين
اذ يبلغ ارتفاعها حوالي 84 مترا فاذا اضفنا اليها ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع الذي
يبلغ حوالي 80 مترا يصل ارتفاع المئذنتين الى حوالي 164 مترا عن مستوى البحر، كما
ان عدد المشكاوات التي توجد بهذا الجامع هو 365 مشكاة بعدد ايام السنة لوحظ انها
تعزف الحانا موسيقية في حالة الهدوء، كما تميز الجامع بظاهرة صدي الصوت الظاهر عند ارتفاع
الاصوات داخل بيت الصلاة. اما المقصورة التي دفن بها محمد على باشا فانها تقع في
الركن الجنوبي الغربي للجامع وهى عبارة عن مقصورة نحاسية مذهبة جمعت بين الزخارف العربية والتركية
والمصرية يتوسطها تركيبة رخامية بها قبر محمد على باشا.
- جامع الناصر محمد بن قلاوون: بنى هذا الجامع منذ نحو 700 عام ويقع وسط القلعة
تقريبا وكان يشغل قديما الزاوية الجنوبية الشرقية من الساحة او الرحبة التي كانت تعرف باسم
“الرحبة الحمراء” في مواجهة باب القلعة وكان يقابله الايوان الناصري الكبير في الزاوية الشمالية الغربية،
وظل هذا المسجد هو المسجد الجامع للقلعة حتى اقام محمد على باشا جامعه في مقابله.
وقد شيده الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة 718 ه / 1318م.
- قلعة صلاح الدين الايوبي: قلعة صلاح الدين الايوبى والمعروفة باسم قلعة الجبل احدى اهم معالم
القاهرة الاسلامية وتقع في حي “القلعة” وقد اقيمت على احدى الربى المنفصلة عن جبل المقطم
على مشارف مدينة القاهرة، وتعتبر من افخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، فموقعها
استراتيجي من الدرجة الاولى بما يوفره هذا الموقع من اهمية دفاعية لانه يسيطر على مدينتي
القاهرة والفسطاط، كما انه يشكل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين المدينتين. وقد اسس صلاح الدين هذه
القلعة على ربوة من جبل المقطم، واكمل بناءها اخوه الملك العادل عام 1208م، بهدف تامين
القاهرة ضد الغزوات المحتملة.
وقد وفق صلاح الدين تماما في اختيار مكان القلعة، اذ انها بوضعها المرتفع حققت الاشراف
على القاهرة اشرافا تاما، لدرجة ان حاميتها كانت تستطيع القيام بعمليتين حربيتين في وقت واحد،
هما احكام الجبهة الداخلية وقطع دابر من يخرج منها عن طاعة السلطان، ومقاومة اي محاولات
خارجية للاستيلاء على القاهرة. يعتبر السور الذي اقامه صلاح الدين حول القاهرة للدفاع عنها ضد
اي اعتداء خارجي، من المنشات الحربية المهمة التي اكملت دور القلعة في العصور الوسطى، وهو
السور الذي تم اكتشافه مؤخرا، فبعد ان تولى صلاح الدين (1171 – 1193م) حكم مصر
اهتم بعمران المنطقة الواقعة خارج القاهرة الفاطمية بين باب زويلة وجامع احمد بن طولون، وقسمها
الى خطوط عدة بينها خط الدرب الاحمر الذي لا يزال يعرف بهذا الاسم حتى اليوم.
ويتصدر هذه المنطقة جامع الصالح طلائع بن رزيك الذي يعتبر اخر اثر من عصر الفاطميين
في مصر.
- مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي: يقع بمدينة دسوق، وبه ضريح العارف بالله سيدي ابراهيم الدسوقي اخر
الاقطاب الاربة الصوفية واعظمهم. وهو من المساجد العريقة في العالم الاسلامي حيث يقصده الالاف من
الزوار من جميع انحاء مصروالدول العربية والاسلامية والاوربية، ويقال انه من اكبر عشرة مساجد في
العالم ويعد ترتيبه السادس عالميا.
- مسجد سيدي جابر: يقع مسجد سيدي جابر في الحي المسمى باسمه فيما بين محطة الترام
وشارع بورسعيد وفي مواجهة مستشفي مصطفى كامل العسكري. كان المسجد في البداية زاوية صغيرة بنيت
في منتصف القرن السابع الهجري تقريبا..
وبقيت هذه الزاوية على حالتها حتى بني على انقاضها مسجد في نهاية القرن التاسع عشر
الميلادي. في عام 1955م ازيل المسجد القديم ليبنى مكانه المسجد الحالي.
- مسجد سيدي بشر: ينسب مسجد سيدي بشر الى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن
عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري.
وهو من سلالة ال بشر الذين وفدوا الى الاسكندرية في اواخر القرن الخامس الهجري او
اوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والاندلس في تلك الفترة واشتهر
بين الناس بصلاحه وتقواه ولما توفي عام 528 هجرية
- مسجد الامام البوصيري: يقع مسجد الامام البوصيري بمدينة الاسكندرية على شاطيء البحر بحي الانفوشي في
منطقة ميدان المساجد وفي مواجهة مسجد ابي العباس المرسى وياخذ نفس الشكل المعماري تقريبا.. وقد
كان المسجد قديما زاوية صغيرة حتى شيد المسجد الحالي عام 1274 ه / 1858م ويتكون
من مربعين منفصلين. يعد البوصيري من تلاميذ ابو العباس المرسى، واشتهر بالشعر الصوفي في حب
الله ومدح الرسول ومن قصائده: نهج البردة.
- مسجد سيدي ابي العباس المرسي: يقع بمنطقة الانفوشي ويمتاز بمنارته الشاهقة الارتفاع وقبابه الاربع.
وقد ظل قبر ابي العباس المرسي قائما عند الميناء الشرقية بالاسكندرية بلا بناء حتى كان
عام 706 ه / 1307م فزاره الشيخ زين الدين القطان كبير تجار الاسكندرية وبني عليه
ضريحا وقبة وانشا له مسجدا حسنا وجعل له منارة مربعة الشكل واوقف عليه بعض امواله
واقام له اماما وخطيبا وخدما. ظل المسجد كذلك حتى امر الملك فؤاد الاول بانشاء ميدان
فسيح يطلق عليه ميدان المساجد علي ان يضم مسجدا كبيرا لابي العباس المرسى ومسجدا للامام
البوصيري والشيخ ياقوت العرش.
- دير سانت كاترين: يقع دير سانت كاترين St. Catherine’s Monastery في جنوب سيناء بمصر اسفل
جبل كاترين اعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى. ويقال عنه انه اقدم دير
في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده افواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو
معتزل يديره رهبان من الكنيسة اليونانية الارثوذكسية لا يتكلمون العربية فهم ليسوا مصريين او عربا
ولا يتبع الدير بطريركية الاسكندرية، وانما هم من اصول يونانية، على الرغم من ان الوصاية
على الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الارثوذكسية الروسية.
- الكنيسة المعلقة: تقع الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الاثرية الهامة،
فهي على مقربة منجامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار
حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (ابو سيفين)، وكنائس عديدة اخرى. وسميت بالمعلقة لانها بنيت على
برجين من الابراج القديمة للحصن الروماني حصن بابليون، ذلك الذي كان قد بناه الامبراطور تراجان
في القرن الثاني الميلادي، وتعتبر المعلقة هي اقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر
- اعلان سياحة اسلامية
- تعريف السياحة
- صور دينية تركيا
- صور سياحة
- صورة سياحه
- صورسياحة