فنون اسلامية



تمتاز منطقه الحضاره العربيه التي تمتد من المحيط الي الخليج بان لدي شعوبها فلسفه روحيه خاصه تختلف عن فلسفه الاغريق و الرومان و تنعكس علي فنونهم فتطبعها بطابع خاص متميز .

فلما افلح المسلمون فتوحيد هذة المنطقه و تخليصها من الاستعمار الساسانى و الرومانى احست هذة الاقاليم اول مره فتاريخها الطويل بانها تكون و حده حضاريه متكامله ، و اصبحت هذة الحضاره التي تبلورت فظل الاسلام تسمي حضاريه متكامله . و ظلت مزدهره ت تشع بنورها فالعالم و تنير ظلماتة الي ان حاول الصليبيون القضاء عليها ايام صلاح الدين فالاتراك فالقرن السادس عشر.

ان للشرق فلسفتة الخاصه التي تنظر الي الاسنان علي انه جزء من ذلك الكون الواسع ، و هى تختلف تماما عن النظره الغربيه التي تنظر الية علي انه محور ذلك الوجود فكان الفنان الشرقى ينظر غالبا الي الانسان و الحيوان و النبات كعناصر فنيه يحورها و يتسقها بحيث تعبر عن افكار و احاسيسة و تحقق الغرض الفنى الذي يقصدة دون النظر الي اشكالها الطبيعيه ، و ال امثله التي تؤكد ذلك كثيره ففنون العراق و سوريا و مصر مما يستطيع ان يميزة بسهوله و يسر .

شخصيه الفن الاسلامى :-

كانت اول مظاهر الشخصيه الاسلاميه تاكيد الفلسفه الشرقيه من ان الانسان جزء من ذلك الكون الواسع و ان القدره الالهيه المسيطره علي ذلك الوجد .وتبلورت شخصيه الفن الاسلامى و ارادتة الحديثة فظواهر هامه تمت بكيفية تلقائيه داخل اطار الفلسفه الشرقيه العامه .

.


ب- التقشف :


دعت العقيده الاسلاميه الي البعد عن مظاهر الترف فاتجهت جهود المسلمين الي البناء و العمل و البعد عن الفخامه باعتبار جميع هذا عرضا زائلا فاستعمل الفنانون العرب خامات رخيصه كالجص و الخشب و الصلصال فاعمالهم الفنيه و لكنهم استطاعوا اغناءها بما اضافوة عليها من زخارف دقيقه جميلة و من ابتكارات صناعيه اعطت الخامه الرخيصه مظهرا فخما جديدا مما ممكن ان يعبر عنة بالخامه المبدله ، اي تحويل الخامات الرخيصه الي عمل فنى عظيم القيمه .


وكان فاستطاعه بعض الخلفاء ان يعملوا الذهب و الفضه و الاحجار الكريمه فتزيين اهم مكان بالمسجد و القبله و لكنهم استعاضوا عن هذا بالتصميمات الزخرفيه و النقوش التي جعلت من المحراب قبله جميلة تنسجم مع ما للاسلام من حلوه و بساطه .

ج-الاهتمام بزخرفه السطوح و شغل الفراغ


اهتم الفنان العربى اهتماما كبيرا بزخرفه سطوح الحاجات سواء كان هذا فالعمائر ام الاوانى ام التماثيل بحيث كان لا يترك فراغا من غير زخرفه .


فكان عندما يبتكر اناء او تحفه حتي و لو كانت علي شكل حيوان او طائر يغطى سطحها بالزخارف التي كانت تسلبها مظهرها الطبيعى سلبا معنويا ، بينما كانت تكسبها سحرا و رشاقه لا نظير لها .

العناصر الزخرفيه الاسلاميه :-


اعتمد الفنان العربى فترائع منتجاتة الفنيه و زخرفتها علي العناصر الخطيه و النباتيه و الهندسيه و الاشكال الادميه و الحيوانيه عن طريق حساسيتة الفطريه ..وحقق فهذة الاعمال الرشاقه و الاتزان .


ا-الزخرفه الخطيه :


ادخل الفنان العربى الحروف العربيه كعنصر رئيسى من عناصر الزخرفه و لا شك ان استخدام الكتابه فاول الامر علي المنتجات الفنيه كان و سيله من و سائل الحمد و الشكر للة ، علي ان الفنان استغل ذلك العنصر استغلالا جماليا رائعا و يلاحظ ان استخدام الايات القرانيةلتزيين المساجد يقابلة استخدام الصور المستمده من ايات الانجيل و حياة السيد المسيح فتزيين الكنائس.


واصبح من مسؤوليه الفنان العربى العنايه بالخط و تطويعة للاستخدام الجمالى فظهرت الوان مختلفه من الخطوط منها الخط الكوفى و هو خط يمتاز بزواياة القائمه و خطوطة المستقيمه بعدها اضيف الي نهايتة زخارف نباتيه و اصبح يسمي الخط النسخ و هو خط لين استخدم فاول الامر فكتابه المخطوطات بعدها عن استعمالة فالمبانى ابتداء من القرن الثاني عشر الميلادى كما استخدم فزخارف التحف المختلفةكالحشوات و بلاطات القيشانى و النسيج .


ب- الزخارف النباتية:


يعتبر ميدان الزخارف النباتيه من الميادين الهامه التي جال بها الفنان العربى حيث ابتكر اشكالا نباتيه مختلفه خرج فيها علي الاشكال الطبيعيه كعادتة المالوفه فالتجريد و البعد عن الطبيعه .وهاك نوع من الزخارف النباتيه يطلق عليها ( الارابسك ) يتكون من خطوطمنحنيه مستديره او مختلفه يتصل بعضها ببعض فتكون اشكالا حدودها منحنيه ، و ربما يتكون بينها فروع و زهور ، و بالرغم من بعد هذة الزخارف عن الطبيعه فاننا لا ستطيع ان نعتبرها زخارف هندسيه و ربما شاع استخدام هذة الضرب من الزخارف ابتدا من لقرن التاسعالميلادى فالعمائر و التحف و ربما و صلت الي غايتها فالقرنين الثاني عشر و الثالث عشر الميلادي


وقد انتشر ضرب احدث من الزخارف النباتيه يتكون من سيقان نباتيه و زهور و وريقات و كان غيران اكبر البلاد اهتماما بهذا النوع من الزخرفه بعدها انتقل ذلك النوع من الزخرفه بعد هذا الي مصر و سوريا فعصر المماليك .


ج- الزخارف الهندسيه  :


تعتبر الزخارف الهندسيه عنصرا اساسيا من عناصر الزخرفه الاسلاميه و منذ العصر الاموى اتجة الفنان العربى الي الزخارف الهندسيه و استخدمها استعمالا ابتكاريا لم يخرج فحضاره من الحضارات و بعدها شاع استخدام الزخارف الهندسيه فالعمائر و المخطوطات و التحف المختلفه سواء من الجص او الخزف ام النسيج ام المعادن ام الرخام الي اخرة و كان الاساس الذي اتى علية الفنان العربى و زخارفة الهندسيه هو الاشكال البسيطه كالمستقيمات و المربعات و المثلثات و الدوائر المتماسه و المقاطعه و الاشكال السداسيه و الثمانيه و الاشكال المتفرعه من جميع هذا .


والزخارف الهندسيه تنقل للرائى احساس بالسكون كما يبدو بها فبعض الاحيان احساس بالحركه نتيجه فاستخدام الخامات المختلفه الالوان و تبادل الظل و النور علي الاجزاء الغائره و البارزه فالزخارف .


د- الاشكال الادميه و الحيوانيه :


قلنا ان الفنان العربى لم يهتم بالتعبير عن الاشكال الادميه و الحيوانيه تعبيرا مقصودا بة ذات الانسان و الحيوان و لكنة استعمل هذة العناصر كوحدات زخرفيه بحته لها قيمتها الفنيه و هو لم يكلف بذلك بل يحول له ان يركب منها اشكالا خرافيه كالافراس و الطيور ذات الوجة الادمى .


ومما هو جدير بالذكر ان الفنان العربى استعمل فزخارفة مزيجا رائعا من الزخارف الخطيه و الزخارف المختلفه و الزخارف الهندسيه و الزخارف النباتيه و نجح نجاحا فائقا فتجميع هذة العناصر المختلفه فاعمالة الفنيه بحيث حقق قيمه فائقه الحد من الجمال كما حققتنوعا فالقيم الخطيه و ما تحدثة هذة الزخارف من ظلال مما ينبغى للطالب التعرف علية بالممارسه و الرؤيه الموازنه بفنون الحضارات الاخري .

التصوير :


يختلف التصوير الاسلامى عن التصوير المعاصر الذي يتميز بخصائص و اضحه من حيث الخامات و استعمالها و كيفية الاداء و الموضوعات … و يتحقق ففن التصوير الاسلامى مثاليه الفن الاسلامى كامله فالصور ذات الوان مضيئه و الاشكال الادميه و الحيوانيه مرسومه منغير تجسيد و الاشجار و الجبال و المنازل و ما الي هذا منسقه و مبسطه من حيث الشكل العام و تزخر بالزخارف النباتيه و الهندسيه و ذلك الاسلوب بكسب الصوره الاناقه و الجمال و الخيال الساحر الذي لا نظير له و لفن التصوير الاسلامى مجالات كثيره منها :


ا- التصوير الجدارى :


تزخر كتب المؤرخين باحاديث عن الصور الجداريه التي كانت تزين القصور و الحمامات فجميع العصور الاسلاميه علي ان الامثله الموجوده الان للتصوير الجدارى الاسلامى قليله بالنسبه للصور الجداريه التي تجدها فالفنون الاوروبيه .


وفى كل الصور الجداريه الاسلاميه نجد ان الفنان لم يراع دقه تمثيل المظهر الطبيعيه و هى لهذة الاسباب تعبير صورا زخرفيه اكثر منها توضيحيه بموازنه هذة الصور بالصور الحائطيه ( الفرسك ) التي نفذت فاوروبا فعصر النهضه نشر بفارق الاسلوبين ففى عصر النهضه كان الفنان يهتم بالمظهر الطبيعيه للاشكال بحيث تبدو و كانها انتزعت من الطبيعه انتزاعا . و من امثله الصور الجداريه الاسلاميه ما عثر عليه فقصر عمر فباديه الشام ( العصر الاموى ) و ففصر الخير الغربى الذي بناة هشام بن عبد الملك و فقصر الجوسق الخاقانى بسامرا و فالحمامات الفاطميه بالقاهره و كانت هذة الصور تعبر عن موضوعات مختلفه تناولت الاشكال الادميه فتكوينات زخرفيه بديعه .


 

 

 

 

ب- صور الفسيفساء :


عثر فالمسجد الاموى بدمشق علي مجموعه من صور الفسيفساء تمثل المناظر الطبيعيه لمدينه دمشق فالاشجار و المبانى و نهر بردي منفذه باسلوب زخرفى بسيط و الوانة ساطعه و ربما لوحظ ان هذة خاليه من الاشكال الادميه و الحيوانيه بينما نجح الفنان فتوزيع كتل المبانى باحجامها المختلفه بحيث و صل الي تحقيق التوازن الفنى فالصور .

 

فنون دينية


بعض خصائص الفنون الاسلامية

 

الفرق بين فن و فن هو فرق الانتماء و التعبير عن حضارات مختلفه ..فالفن الرومانى مثلا بة جميع سمات الحضاره الرومانيه التي تعتبر حضاره “الساعد” او القوه الجسديه فالمقام الاول.. و فالفن الاغريقى نلمح الفكر الفلسفى الذي هو عصب تلك الحضارة.. و ايضا الفن الاسلامى يعد من انقي و ادق صور التعبير عن الحضاره الاسلامية.. و كونة المعبر عن هذة الحضاره هو ما يعطية هذة الصفة.. صفه “الاسلامية”.


فالفن الاسلامى فمصر او الهند او العراق هو فالنهايه “فن ديني” حتي و ان كان الفنان فبعض الاحيان غير مسلم.. لانة بالاضافه الي تعبيرة عن ذاتة و عن بيئتة – و ذلك ضرورى و موجود- فانة يعبر عن الاصيل و الثابت و الهام فالحضاره التي ينتمى اليها ..بصرف النظر عن انتمائة العرقى او الدينى او الجنسي..


وفيما يلى نستعرض بعض اهم الخصائص التي تميز فيها ذلك الفن الاصيل.

التجريد و الموسيقية

وهما من ابرز صفات الفن الاسلامى فالقيمه الجوهريه الكامنه فالفن الاسلامى هى ايقاعة و تجريدة و ما يصاحب هذا من احساس موسيقى جميل لا يجارية فية اي فن اخر، و لا شك ان ذلك الاتجاة مردة الي التصور الاسلامى للعالم و الانسان و الله و من اجل هذا لم تكن و ظيفه الفن الاسلامى نقل المرئى بل اظهار ما هو غير مرئي، و محاوله الاحساس بالقوانين الرياضيه التي تحكم ذلك الوجود. و ربما و صلت قمه الايقاع الموسيقى فالفنون الاسلاميه ذروتها فالعماره الاندلسيه المغربيه حيث تتجاوب اقواس العقود مع سائر العناصر المعمارية، و احواض المياة و الاشجار و المناظر التي تحيط بالمكان حيث يكون المبني و كانة نبت من الارض كما ينبت الشجر و النخيل.

كراهيه تصوير الكائنات الحية


ويرجع هذا الي الرغبه فالبعد عن المظاهر الوثنيه فقد جاء الاسلام ليقضى علي الوثنيه ممثله فعباده الاشخاص و الاصنام علي ان هذة الكراهيه اخذت تتلاشي بالتدرج مع زياده الوعى بحقائق العقيده الاسلاميه و ظهرت الرسوم الجداريه علي كثير من الاعمال الفنيه كالتحفالمختلفه و فالرسوم الجداريه علي انه مما يلفت النظر زخارف المصاحف و المساجد انها ظلت خاليه من العناصر الادميه و الحيوانية

شاع رسم و تصوير الكائنات الحيه فالمنطقه العربيه قبل الاسلام، و لكنة لم يهتم قط بالمحاكاه الحركيه لهذة الكائنات، كما نري فالفن الاغريقى و الفنون التي سارت علي هديه.وبالرغم من ان القران الكريم لم يرد فية نصف صريح يمنع ممارسه تصوير الكائنات الحيه الا ان البعض يجدون ان رسم الكائنات غير جائز.


ولقد جاء فالقران الكريم فسوره المائده – ايه 90- “يا ايها الذين امنوا انما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوة لعلكم تفلحون ” صدق الله العظيم. و هذة الايه الكريمه تعنى ان الدين يحرم اتخاذ التماثيل و الصور انصابا تعبد من دون الله، و الحقيقه ان العديد من المفسرين استقروا علي ان الاسلام ليس ضد الصوره و لكنة ضد الوثن و يقول الشيخ محمد عبدة فهذا الصدد: “وبالجمله يغلب علي ظنى ان الشريعه الاسلاميه ابعد من ان تحرم و سيله من اروع و سائل العلم بعد التحقق انه لا خطر منة علي الدين لا من جهه العقيده و لا من جهه العمل”.


وعلي هذا فالعقيده الاسلاميه لم تحرم عمل الصور اذا كان الغرض منها الزينه المباحه او اقرار حقيقه علميه او شرعية، و يؤكد هذا ما تركة المسلمون منذ فجر الاسلام الي الان من اثار تزخر برسوم الكائنات الحيه التي بعدت عن المحاكاه بعدا و اضحا.

مخالفه الطبيعة

ومخالفه الطبيعه تاكيد لاتجاة الفكر الاسلامي، و الفنان المسلم يواجة الطبيعه لكى يتناول عناصرها و يفكها الي عناصر اوليه و يعيد تركيبها من جديد فصياغه عذبه طروب.


وهو لا يفكر فمحاكاه الطبيعه لان ذلك هدف لا يسعي الية و لا يعنيه. و يجمع اليوم العديد من النقاد علي ان الفن يبدا من حيث ياخذ الفنان فالانصراف عن محاكاه الطبيعه و يفرض عليها و زنا و ايقاعا من عنده.

تحويل الخسيس الي نفيس

من المسلمات فالعقيده الاسلاميه العزوف عن الاسراف فبهرج الحياة باعتبار هذا عرضا زائلا و ما عند الله خير و ابقى، و الي جانب هذا فقد و صل ازدهار الحضاره الاسلاميه فعديد من العصور الي درجه عظيمه كما و صل الثراء الي حد يفوق جميع تصور، و كان فاستطاعه المسلمين لو ارادوا ان يزينوا الاجزاء المهمه فالمساجد بالاحجار نص الكريمه و استخدام الذهب و الفضه فالحياة اليومية، و هنا نجد ظاهره اجتماعيه اقتصاديه تحتاج الي حل يحقق المواءمه و التوافق بين روح العقيده و سلوك السلف الصالح، بين امكانيات المجتمع و قدراتة الاقتصاديه العالية، و كذا كان علي الفنان ان يحقق هذة المواءمة، و ان يبتكر اسلوبا جديدا لحل هذة المعادله الصعبة، و ربما نجح الفنان المسلم فتحقيق هذة الغايه بابتكار الخزف ذى البريق المعدنى ( و هو نوع من الخزف لم يعرف الا فالفن الاسلامى فذلك الوقت، و يتيح الحصول علي اوان خزفيه تصلح بديلا لاوانى الذهب و الفضة) و يذخر المتحف الاسلامى بمصر بالعديد من نماذج هذا الخزف ذى البريق المعدني، و الذي يعتبر من ارقي نوعيات الخزف فالعالم، و من الحلول الابتكاريه التي كان للفنان المسلم الفضل فتحقيقها المواءمه بين استيفاء المسجد للعظمه و الفخامة، و هو ما تتيحة الثروه المتزايده فالمجتمع و بين ما يتطلبة الفكر الاسلامى فالالتزام باسلوب السلف الصالح فالحياة البسيطه التي تقوم علي صدق الانسان مع ربه.


فاستطاع الفنان المسلم باستخدام ارخص الخامات اطلاقا كالطين و الخشب ان يصنع محاريب المساجد من الخزف او الخشب او الجص بعد ان اثراها بالزخرفه و النقش، مما جعل هذة المحاريب قمه فالجمال و الجلال. و من امثله المحاريب الاسلاميه الجميلة محراب السيده رقيه بالمتحف المصرى الاسلامى ( العصر الفاطمى – القرن الثاني عشر).


وقد خلفت الحضاره الاسلاميه نماذج عظيمه القيمه من التحف المعدنيه و الاثاث و بخاصه من البرونز و المشغول بالزخارف الدقيقه التي تبلغ حد الاعجاز و قيمه هذة التحف لا تعود الي الخامات التي صنعت منها و لكن مردها الي قدرات الفنان فالانجاز و دقتة البالغه فالتنفيذ .

 

وحده الفنون الاسلامية

ان و حده الفنون الاسلاميه التي نلمسها فمنتجات و عمائر البلاد الاسلاميه من اقصي المغرب فمراكش العربى الي اقصي المشرق فايران و الهند امر يدعو الي الدهشة، و يثير الرغبه فالبحث عن الاسباب و الدوافع التي ادت الي هذة الظاهره الفريدة، لان هذة الاقطار فاصولها التاريخيه مختلفه في: اللغه و اصول الجنس البشري و العادات و العقيدة؛ و بالتالي فهى مختلفه فمظاهرها الحضاريه كطرز المبانى الدينيه و المدنية، و ادوات الحياة اليومية.


وقد اجمع الباحثون و الدارسون علي ان العقيده الاسلاميه التي انتشرت فهذة المنطقه الشاسعه بسرعه غريبة، كانت ذات اثر قوى فتحقيق هذة الوحدة؛ بحيث تغلبت علي فوارق الجنس و التقاليد الوطنيه المتوارثة. و لعل السر الكامن فقوه و فاعليه العقيده الاسلاميه انها ليست قاصره علي العبادات؛ و انما هى نظام للحياة: نظام يقوم علي دعامات قويه و متينه فالمثل و القيم و المبادئ. و ان هذة العقيده تمتد الي شئون الفكر و الاداب و العادات و المعاملات، و هنالك عامل احدث هو ان القران الكريم انزل باللغه العربية، و اصبحت عاملا مشتركا و رباطا متميزا فكل اعمال الفن، و بخاصه ان كراهيه تمثيل الكائنات الحيه جعل للغه العربيه منزله خاصة، و كذا اصبحت اللغه العربيه و الكتابه عاملين جوهريين فكل ما ابدع من اعمال فنيه فمشرق العالم الاسلامى و مغربه، و هنالك عوامل اخري ساعدت علي تكوين و حده الفنون الاسلاميه الزخرفية، منها تجميع العمال و الفنيين من مختلف البلاد الاسلاميه للتعاون فاقامه المنشات العامة: كالمساجد الجامعه او قصور الخلفاء؛ فعندما استقرت الخلافه الامويه فدمشق و ضع نظام لاستيراد المواد الخام، و استقدام الايدى العامله الممتازه من كافه انحاء الدولة، و كان المعلمون من المصريين و السوريين و الفرس و الروم يعملون جنبا الي جنب يتعاونون فتحقيق حركه البناء النشطه التي كانت تتزايد مع الايام.


ويعتبر المسجد رمزا للفن الاسلامي؛ فهو مكان بسيط علي شكل مربع او مستطيل مستمد من المسجد الاول للرسول (صلي الله علية و سلم) بالمدينه المنورة، و ربما انعكست بساطه العقيدة، و عدم و جود قرابين او تالية لشخصيات اسلاميه علي المسجد؛ فكان -ولا يزال- بسيطا فتخطيطة و تجهيزاته، و يزين بالايات القرانيه و الزخارف النباتيه و الهندسيه المجردة، و اصبحت مسئوليه المهندس المعمارى المسلم تاكيد الهيكل البنائى باثرائة بالزخارف النباتيه المجرده و الهندسية، و الخط العربى بانواعه. كما حرص الفنان المسلم علي اثراء هذة البساطه المعماريه بالتنويع فالخامات المستعملة، فهو عندما يقسم السطوح الموجوده امامة علي جدران المسجد الي مساحات مختلفه الاشكال يملا جميع مساحه بعناصر زخرفيه نباتيه مجرده او هندسية، كما يستخدم الحجر و الرخام و الجص و الفسيفساء و بلاطات القيشانى بحثا عن القيم الجماليه التي تتميز فيها جميع خامة، هذا الي جانب فتحات النوافذ التي تشكل بدورها علاقه جماليه مع الجدران، و تزين فنفس الوقت بالزجاج الملون الذي يضفى علي المكان حلوه و جمالا. ذلك الاسلوب لم يكن قاصرا علي المساجد و حدها؛ بل يمتد بزخارفة المتعدده و نوافذة المحلاه بالزجاج الملون الي البيوت و القصور و الي كل انماط العمائر الاسلامية، فهو اسلوب عام لكل الانتاج الفنى الاسلامى بما فذلك المنتجات الفنيه الصناعيه التي يستخدمها الانسان فحياتة اليوميه .

 

 

الطرز الاسلامية


الفن فخدمه الحياة

الفن للفن فقط تلك كانت شعارات عصور النهضه الفنيه فجميع الدول الاوربيه و عليها نشات جميع المدارس الفنيه التي اثارت ثوره و نهضه كبرى فتلك العصور، و لكن الفن الاسلامى الذي كان له السبق دائما كان له شعار احدث و هو الفن فخدمه الحياة اي ان الفن هو فن تطبيقى يشترك فكل جوانب الحياة فيزين المنازل بعماره دينيه رائعة، و يزخرف الاوانى و الاثاث و جميع ما يستعملة الانسان فمختلف اوجة الحياة.

وتتميز الفنون الاسلاميه بان هنالك و حده عامه تجمعها بحيث ممكن ان تتميز اي قطعه انتجت فظل الحضاره الاسلاميه فاى قطر من اقطار العالم الاسلامي، و لعل ذلك السر من اسرار تفوق الحضاره الاسلاميه و قدرتها الفائقه علي صبغ المنتجات الفنيه فجميع الاقطار بصبغه و احدة، علي ان هذة الوحده لم تمنع من و جود طرز دينيه تتميز فيها الاقطار الاسلاميه المختلفه فعصور تطورها الفني.


ويمكننا ان نقول بوجة عام: ان الطراز الاموى ساد العالم الاسلامى اولا متاثرا بالفنون المحلية، بعدها ساد الطراز العباسى منذ قيام الدوله العباسيه عام 750م، و عندما ضعفت الخلافه العباسيه منذ القرن السابع الميلادى سادت طرز اخري اقليميه فكان هنالك الطراز الاسبانى المغربى فشمال افريقيا و الاندلس، و طراز مصرى سورى فمصر و سوريا، و طراز عثمانى فتركيا و البلاد التي كانت تتبعها، بعدها طراز هندى فالهند.. و من و اجبنا ان نكون علي معرفه بهذة الطرز الفنية، و كيف تميزت بميزات خاصه فاطار الوحده الفنيه الاسلاميه الكبرى.

1-الطراز الاموي:

نشا الفن الاسلامى فعصر بنى امية، و كان الطراز الاموى – الذي ينسب اليهم- اول الطرز او المدارس فالفن الاسلامي، فلما جاءت الفتوحات العربية، و امتدت الدوله الاسلاميه و اتسع نطاقها، و اختلط العرب بامم ذات حضاره زاهيه اثروا فهذة الامم كما تاثروا بهم.


اتخذ بنو اميه مدينه دمشق عاصمه للعالم الاسلامي، و كانت السياده الفنيه فعصرهم للبيزنطيين و السوريين و غيرهم من رجال الفن و الصناعه الذين اخذ عنهم العرب الفاتحون، و قام علي اكتاف الجميع الطراز الاموى فالفن الاسلامي، و بذلك فهو طراز انتقال من الفنون المسيحيه فالشرق الادني الي الطراز العباسي، علي ان ذلك الطراز كان متاثرا الي حد ما بالاساليب الفنيه الساسانيه التي كانت مزدهره فالشرق الادني عند ظهور الاسلام.


وهكذا كانت العناصر الزخرفيه لهذا الطراز مزيجا من جمله عناصر و رثها عن الفنون التي سبقته، فبينما تخرج فية الدقه فرسم الزخارف النباتيه و الحيوانية، و محاوله تمثيل الطبيعه و غير هذا مما امتازت بة الفنون البيزنطية، نجد تاثير الفن الساسانى فالاشكال الدائريه الهندسيه و بعض الموضوعات الزخرفيه الاخري كرسم الحيوانين المتقابلين او المتدابرين تفصلها شجره الحياة المقدسه او شجره الخلد.


2-الطراز العباسى :

هو الطراز الثاني من الطرز الاسلامية، و ينسب الي الدوله العباسيه التي قامت فالعراق، فانتقلت السياده فالعالم الاسلامى منذ هذا الحين الي العراق، فكان من الطبيعى ان يتخذ الفن الاسلامى اتجاها جديدا، لان الاساليب الفنيه الايرانيه غلبت علية الطابع الايرانى علي الادب و الحياة الاجتماعية.


والواقع ان ذلك الطراز، الذي يعتبر اول مرحله و اضحه فتاريخ الفن الاسلامى اخذ العديد من اصولة عن الفن الساساني، كما ان الحفائر التي اجريت بمدينه سامرا -التى كانت عاصمه للخلافه بين عامى 222 و 276 ة (836 – 889م)- كان لها جميع الفضل فالكشف عن منجزات ذلك الطراز الذي بلغ اوج عظمتة فالقرن الثالث الهجرى (9م) و ظهر اثرة فالانتاج الفنى فمختلف الاقطار الاسلاميه فالقرنين الثالث و الرابع بعد الهجره (9-10م).


ويمتاز الطراز العباسي، كما تمتاز الاساليب الفنيه الماخوذه عنة و منها الطراز الطولونى فمصر، بنوع من الخزف له بريق معدنى كانت تصنع منة انيه يتخذها الاغنياء عوضا عن اوانى الذهب و الفضه التي كان استعمالها مكروها فالاسلام لما تدل علية من البذخ و الترف المخالفين لروح الدين الاسلامي. ذلك فضلا عن استعمال الجص بكثره فتهيئه الزخارف حتي اصبح من المواد ذات الصداره فهذا الطراز الاسلامي. و التحف التي تنسب الي ذلك الطراز متاثره الي حد ما بالاساليب الفنيه الساسانية، و اكثر ما يخرج ذلك فالتحف المعدنيه و فالمنسوجات التي كانت تصنع فالعراق و ايران فالقرنين الثاني و الثالث الهجريين (8،9م).


كما ان كيفية حفر الزخارف فالخشب او الجص اتخذت طابعا خاصا كان و قفا علي ذلك الطراز دون غيرة و هي كيفية الحفر المائل او منحرف الجوانب.


والخلاصه ان الموضوعات الزخرفيه التي تتمثل فهذا الطراز يخرج بها التحوير و التنسيق و البعد عن الطبيعه و تنحصر عناصرها فالاشرطه و الجدائل و الاشكال الحلزونيه و الخطوط الملتويه و كلها مرسومه بوضوح و حجم كبير.

3-الطراز الايرانى :

كانت ايران منذ الفتح الاسلامى فالقرن الاول الهجرى (7م)، فطليعه الامم الاسلاميه عنايه بصناعه التحف النفيسة.


وعندما اتيح للسلاجقه فالقرن 5 ة (11م) ان يستقروا فايران، ظهر طراز سلجوقي، امتاز بالاقبال علي استعمال الكائنات النسخيه المستديرة، فضلا عن الكتاب الكوفيه التي كانت تجمل بالفروع النباتية. و ينسب الي العصر السلجوقى، اولي مدارس التصوير فالاسلام، و اصبحت خراسان و مدينه هراه مراكز ممتازه لانتاج التحف و الاوانى من النحاس و البرونز المكفت بالفضه و المزدانه باشرطه من الزخارف الكتابية، و ربما شاع فالعصر السلجوقي، استعمال بلاطات الخزف فتغطيه الجداران.


وامتازت ايران فالفنون الاسلاميه بالمحافظه علي قسط و افر من اساليبها الفنيه القديمة، و من ميل الي رسوم الكائنات الحيه و الزخارف النباتيه الرشيقة، و من بعدها ممكن اعتبار ذلك العصر من الناحيه الفنيه اقوي العصور فايران علي الاطلاق.


وذاع صيت ايران فانتاج المصاحف الفنيه الفاخرة، و تذهيب صفحاتها الاولي و الاخيرة، فضلا عن رؤوس السور و علامات الاحزاب، و ربما نجح المذهبون فدقه مزج الالوان، و اتقان الرسوم الهندسيه و الفروع النباتيه اتقانا يبدو فية التوازن و التماثل، و ربما كان لازدهار فن النقش و التصوير صداة فسائر ميادين الطراز الصفوى، فامتد نفوذ المصورين الي رسوم السجاد و المنسوجات و الخزف فالقرن 10-11ة (16-17م)، فاصبحنا نري السجاجيد الثمينة، ذات الالوان الفنيه و الرسوم المختلفة، التي تشبة رسوم المخطوطات. كما ظهرت نوعيات من الخزف ذى البريق المعدني، اما التحف المعدنيه فالطراز الصفوي، فقد غلبت عليها رسوم الفروع النباتيه و الصور الادميه و الحيوانية.

 

 

4-الطراز الفاطمى :

فتح الفاطميون مصر سنه 358 ة (969م) و اتخذوها مقرا لخلافتهم فقام علي يدهم الطراز الفاطمى و ازدهر فمصر و الشام.


وقد و فق الفاطميون فدقه التصوير و الحركه دقه لم يصبها الفنانون فمصر من قبلهم، كما كثر رسم الانسان و الحيوان علي التحف التي ترجع الي عصرهم، و ازدهر فن التصوير، و لعل خير النماذج ففن التصوير و النقوش المرسومه علي الجص التي و جدت علي جدران الحمام الفاطمى بمصر القديمة.


وللتحف الخزفيه الفاطميه لمعان و بريق اخاذ، اما تغير الوانها فمرجعة البريق المعدنى الذي تمتاز به، اما الزجاج فلم تكن زخارفة فبدايه العصر الفاطمى تختلف كثيرا عن زخرفتة فعصر الطولونين و لكنها اخذت تتطور بعد هذا فخطوات سريعه ليصبح لها الطابع الفاطمى الخاص، و من ارق المصنوعات الزجاجيه الفاطميه و اكبرها قيمه فنيه الزجاج المزين بزخارف ذات بريق معدني. و ربما استعمل الفاطميون البلور الصخرى فعمل كئوس و اباريق، و علب و صحون، و فنجانين و اطباق، و قطع شطرنج و اختام و زجاجات متنوعه الاشكال، و كانت تزين بزخارف مقطوعه قوامها حيوانات او طيور او فروع نباتيه مرسومه بدقه و انسجام فضلا عن كتابات دعائية.


اما المنسوجات الفاطميه فقد كانت عنايه الخلفاء فيها عظيمة، كما اصاب النساجون ابعد حدود التوفيق فتوزيع الوانها و اختيارها حتي صارت منتجاتهم ايه فالجمال و الاتقان، كما كان ابتكارهم عظيما فالرسوم و الزخارف النباتيه التي صورة بدقه سواء فتفرعها او التواءاتها، و ربما كانت هذة المنسوجات ترسم فاشرطة. و ربما كانت هذة الاشرطه تنحصر احيانا بين سطرين فالكتابات الكوفيه احدهما عكس الاخر، بعدها اخذت هذة الاشرطه تتسع و تزداد عددا حتي اصبحت تكسو سطح النسيج كله.


اما الخشب فلدينا من تنوع الزخارف و جمال الصناعة، ما لم يصل الية الفنانون بعد ذلك، و حسبنا محراب السيده رقيه و الابواب الفاطميه الضخمه المزينه برسوم ادميه و حيوانيه و طيور، و ربما تحفر الرسوم كذلك علي مستويين مختلفين، و هو اسلوب يدل و لا شك علي براعه الفنان و مهارته.

 

 

5-الطراز المملوكي:

يعتبر عصر المماليك 648-923ة (1240-1517م) من ازهي العصور فتاريخ الفنون الاسلاميه فمصر، فقد كان الاقبال عظيما علي صناعه التحف النفيسه كما طغت الثروه الفنيه علي منتجات ذلك الطراز من مختلف المواد.


وقد كان لصناعه التحف النحاسيه المرصعه بالذهب و الفضه منزله خاصه لدي المماليك، و ربما و صل الينا من ذلك العصر تحف معدنيه عظيمه من ابواب و كراسى و صناديق و مقلمات، و تمتاز بما يبدو عليها من خطوط نسخيه تشير الي اسم السلطان و القابة او الي الكلمات الدعائيه التي يسجلها الصانع علي التحفه المقدمه الي الامير او السلطان، ذلك الي جانب بعض الزخارف الهندسيه متعدده الاضلاع و من بينها اطباق نجميه مملوكية.


وابدع ما و صل الية صناع الزجاج المسلمون فالعصر المملوكى يتجلي فالمشكاه المموهه بالمينا، و اشكال هذة التحف الزجاجيه و احجامها و هيئاتها.


وذاعت فالعصر المملوكى زخرفه الحشوات بالتطيعم، و هذا باضافه خيوط او اشرطه رفيعه من العاج او الخشب النفيس كانت تكسي فيها التحف المختلفة، كالابواب و المنابر، ذلك فضلا عن ازدهار صناعه الشبكيات من الخشب المخروط التي كانت تستخدم فصناعه المشربيات و الدكك و الكراسي.


ومن الصناعات الدقيقه التي حذقها الفنانون فعصر المماليك صناعه الفسيفساء الرخاميه و تتكون من مكعبات صغيره من الرخام مختلفه الالوان و تعشق فالارضيه علي هيئه الاشرطه او المعينات او المثلثات او الخطوط المتقاطعه و المتشابكة، و كان اكثر استعمالها فالمحاريب و الوزارات بالمساجد.


وازدهر فعصر المماليك الخط النسخ و احتل مركزا ساميا و صار من اهم العناصر الزخرفيه علي التحف من معدن و خزف و عاج و نسيج، كما استعملوة فكتابه المصاحف المملوكيه التي كانت تكتب للسلاطين لتوقف باسمائهم فالمساجد.

6-الطراز المغربى :

يبدا الطراز المغربى الصحيح فالاندلس و المغرب علي يد دوله الموحدين، و يلاحظ ان الزعامه الثقافه فالعالم الاسلامى المغربى كان مركزها فالاندلس فعصر الدوله الامويه الغربيه و فعصر ملوك الطوائف، بعدها انتقلت هذة الزعامه الي مراكش فنهايه القرن 11م.


ومن ابدع العمائر التي خلفها لنا ذلك الطراز قصر الحمراء بغرناطه الذي يعود الي القرن الرابع عشر الميلادي، و يمتاز بجمال مبانية و رشاقه اعمدتة ذات التيجان المزخرفه بالمقرنصات، و الجدران المغطاه بشبكه من الزخارف الجصيه و الكتابات الجميلة.


ومن المنتجات الفنيه التي ازدهرت فالطراز المغربى تجليد الكتب و صناعه التحف الجلديه عامة، اما صناعه الخزف فقد ازدهرت فالطراز المغربى ايضا.


ويعتبر الطراز المغربى اقرب الطرز الي الطراز المملوكي.

 

 

7-الطراز التركي:

سقط السلاجقه فالقرن 8ه/ 14م، و ال الحكم فاسيا الصغري الي ال عثمان الذين استطاعوا الاستيلاء علي القسطنطينيه سنه 857ة /1453م، و لعل خير ما انتج الترك من نوعيات الفنون تخرج و اضحه فيما خلفوة من تحف الخزف و القيشاني و السجاد و الاقمشه الحريريه و القطيفه و المخطوطات.


اما الخزف التركى فيمتاز بالوانة الرائعة و ما فية من رسوم الزهور و النباتات، اما السجاجيد التركيه فهى تعد بحق من ابدع الفنون الشرقية، و التي تمتاز بالزخارف الهندسيه البحتة، و سجاجيد الصلاه الصغيره النفيسه و يمتاز معظمها برسم محراب فارض السجادة.

8-الطراز الهندى :

يعتبر الطراز الهندى اقرب الطرز الي الفن الفارسي، و ربما تبلورت شخصيه الطراز الهندى اعتبارا من القرن السادس عشر، و اصبح له طابع متميز و ظواهر معماريه خاصة، اما التصوير فقد امتاز بهدوء الالوان و القرب من الطبيعه و رسم الصور الشخصية، و تمتاز العمائر الهنديه باستعمال العقود الفارسية، و الماذن الاسطوانية، و القباب البصلية، و الزخارف الدقيقة.


وهكذا و علي مر جميع تلك العصور نجد ان الفن الاسلامى كان يتميز دائما بانة فن يخدم الحياة فكل اساليبة و طرقه، و انه خلق لاجل متعه الانسان المسلم، و لاجل تذوقة للقيم الجماليه اينما كان، و لهذا ظلت الفنون الاسلاميه باقيه معنا حتي يومنا ذلك نستخدمها فحياتنا و نتمتع بما بقى من اثارها السابقه من عمائر و تحف و اوان ذات قيم جماليه و فنيه عالية

  • \صور لفنون إسلامية
  • الفنون الزخرفية بلاطات القيشانى ف العصر الصفوى
  • اوانى مزخرفة اسلامية
  • صور عن اجمل العبارات عن الوافع
  • فنون إسلامية
  • فنون اسلمية
  • فنون دينيه


فنون اسلامية