ان رضا الوالدين من رضا الله عز وجل ، و والديك هم طريقك لدخول الجنة
و رضا الله عنك و تيسير امورك ، و لا تنسي ان والديك هما من
ربياك و انت صغير و سهروا عليك الليالي و تحملوا الكثير من اجل ان تكبر
و تصبح راشدا و عاقلا و بصحة جيدا ، فلا تسيء لهم في كبرهم و
تعاملهم معاملة سيئة و تشعر بالثقل من وجودهم و خصوصا عندما يصاب احدهم بالمرض و
لا يستطيع ان يهتم بنفسه و صحته ، و قد اوصانا الله بالوالدين احسانا و
كما في قوله تعالي : ( و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب
ارحمهما كما ربياني صغيرا ) صدق الله العظيم . فالعقوق ليس فقط في ان تهجرهم
او لا تسمع كلامهم بل ايضا في رفع صوتك عليهم و تشعرهم بانك غير سعيد
بوجودهم بجانبك ، و تقم بالتحدث اليهم باسلوب غير لائق و بعصبية و عدم احترام
. فاذا غصب عليك والديك لن تعرف طريق الجنة و لن يرضا عنك الله و
سوف تنهال عليك المصائب و المشاكل و الهم و الغم . لذلك اسرع بالتوبة من
عقوق الوالدين قبل فوات الاوان و الندم في وقت لا ينفع فيه الندم . –
فقم بعقد نية التوبة الصادقة و الندم علي ما قمت بفعله من عقوق بحق والديك
مهما كنت تعتقد انه ذنب صغير . – حاول جاهدا ان لا تعود لهذا الذنب
مرة اخري مهما كانت الظروف ، و كن قادرا علي ضبط نفسك دائما . –
اذهب لوالديك و اطلب منهم الرضا و السماح علي ما فعلت و لا تتركهم حتي
تتاكد من انهم سامحوك من قلبهم و انهم غير غاضبين عليك . – قم بفعل
الخير مع والديك و عاملهم بمحبة و لطف و اطع كلامهم و لا تتخلي عنهم
مهما كانت ظروفك صعبة و اكثر من اعمال الخير حتي ترجح حسناتك و تذهب سيئاتك
و يرضي عنك والديك و يرضي عنك الله . – استغفر ربك دائما و اجعل
لسانك رطب بذكر الله حتي يرضي عنك الله و يبعد عنك وساوس الشيطان و اذا
شعرت بانك عصبي المزاج فاذكر الله حتي تهدا و لا تقم بفعل الذنوب و المعاصي
. – كن علي علم دائما ان والديك لن يكرهوك ابدا و ان ما ينصحوك
به هو لمصلحتك و ما ينهوك عنه هو ايضا لمصلحتك و حتي يبعدوك عن الخطا
و اي شيء ممكن ان يؤذيك ، لذلك لا تترد في ان تذهب اليهم و
تطلب منهم السماح و لا تعتقد انهم لن يسامحوك فسوف يخيب ظنك عندما تري والديك
في شوق لك و ينتظروا قدومك لهم بفارغ الصبر . – و اذا فزت برضا
والديك في الدنيا فاعلم ان الله رضي عنك في الدنيا و الاخرة .
- أسئلة و أجوبة دينية مكتوبة
- صور و اسئله