مرحبا …. وبركاته ،، احبتي الكرام وهاقد عدت ومعي موضوع جميل جدا عن اجمل صفة
وهي الصدق ،، اترككم مع الموضوع المدهش عسى ان تنتفعوا به ،، اتفضلوا ،، ان
بدات ساقول ان العنوان (الصدق منجاة والكذب خيبة وخسران واجمل ما يتحلى به الانسان صفة
الصدق) التي تورث صاحبها الاحترام والمحبة وقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم صديقا
وسمى الصادق الامين فما اجمل ان يتحرى الانسان الصدق في اقواله وافعاله حتى يكتب عند
الله صديقا … اعلم ان لفظ الصدق يستعمل في ستة معان: صدق في القول، وصدق
في النية والارادة، وصدق في العزم، وصدق في الوفاء بالعزم، وصدق في العمل، وصدق في
تحقيق مقامات الدين كلها، فمن اتصف بالصدق في جميع ذلك فهو صديق لانه مبالغة في
الصدق. الكذب افة تهدم المجتمعات الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة اجتماعية انتشرت
مع الاسف في اوساط الكثيرين، في المنتديات والمجالس والعلاقات والمعاملات وقل ان يسلم منه الصغير
والكبير والذكر والانثى، والناس فيه بين مقل ومستكثر الا من رحم الله. حتى كاد الكذب
ان يكون بضاعة التجار والازواج والاولاد والزيجات والكتاب والاعلامين واهل الفن ويكاد الواحد لايعرف صادق
ولو وجده عامله على حذر لكثرة الكذابين، وتعريف الكذب في شرع الله هو كل كلام
مخالف للحقيقة سواء كان مزحا او جد او على غضب، الصدق من الاخلاق الحميدة والصفات
الجميلة وهو اصل الايمان واساس النجاة من عذاب الواحد الديان. والكذاب اثم وعواقب الكذب خطيرة
على الفرد والمجتمع والكذب دليل على ضعف النفس وحقارة الشان وقلة التقوى، والكذاب مهين لنفسه
بعيد عن عزتها، فالكذاب يقلب الحقائق، فيقرب البعيد، ويبعد القريب، ويقبح الحسن، ويحسن القبيح، قال
صلوات الله وسلامه عليه محذرا من الكذب ومما يؤدي اليه: “واياكم والكذب، فان الكذب يهدي
الى الفجور، وان الفجور يهدي الى النار، وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا”
وكم من كذبة اوقعت بين الناس عداوة وبغضا وكم من كذاب فقد الناس الثقة به
وعاملوه على خوف وعدم ثقة، والكذب انواع واشده الكذب على الله تعالى كالذي يفترى على
الله الكذب فيحل ما حرم الله او يحرم ما احل الله قال الله سبحانه وتعالى:
ولا تقولوا لما تصف السنتكم ٱلكذب هٰذا حلٰل وهٰذا حرام لتفتروا علىٰ ٱلله ٱلكذب ان
ٱلذين يفترون علىٰ ٱلله ٱلكذب لا يفلحون [النحل:116] وقال الله تعالى: ومن اظلم ممن افترى
على الله الكذب او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون [الانعام:21]. الصدق كالسيف اذا وضع
على شيء قطعه واذا واجه باطلا صرعه، واذا نطق به عاقل علت كلمته وسمت محجته،
الصدق مفتاح لجميع الاعمال الصالحة والاحوال الايمانية، وهو من افضل اعمال القلوب بعد الاخلاص لله
تعالى. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: “الصدق اساس الحسنات وجماعها، والكذب اساس
السيئات ونظامها”. نعم.. بالصدق تنال الحسنات وترفع الدرجات وتحط السيئات وهو اساس قبول القربات والطاعات
واصل يسلتزم البر وفي الحديث: «عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر» [رواه البخاري]. فمن
اشد الكذب ان يقول الشخص فتوى او حكما ويدعي ان الله قاله او احله كالذين
ينشوءن كلمات سخيفة ويدعون انها من كلام الله ولو كان مرادهم الضحك والمزاح فهؤلاء كذبوا
على الله قال تعالى: انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون
[النحل:105] وكالفتاوى الكاذبة التى تحرض على قتل النفس التى حرم الله و ادعاء ان طرق
الجنة تمر من هنا وهناك، ونسبة ذلك الى شرع الله تعالى وكثير ما يفترى البعض
احاديث لاصحة لها وينسبونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا من الكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ادعوا ان فيها تشجيعا على الخيرات فان
في كلام رسول الله ما يكفي للترغيب في الخيرات وفعل المبرات ولاحاجة للكذب على لسان
رسول الله كقول البعض ان الرسول قال من يعمل او يقل كذا فله كذا من
الحسنات فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال: “ان كذبا علي ليس ككذب
على احد من كذب علي متعمدا فليتبؤ مقعده من النار” فليحذر من التكلم على لسان
النبي بغير علم ومعرفة وتحقق . وقال عبد الملك بن مروان لمعلم اولاده: “علمهم الصدق
كما تعلمهم القران”.ويقول الشاعر: عود لسانك قول الصدق تحظ به *** ان اللسان لما عودت
معتاد يقول الامام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة اقسام: 1- صدق في الاقوال. 2-
وصدق في الاعمال. 3- وصدق في الاحوال. الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة اهل النفاق
وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه
وسلم قال: ” اية المنافق ثلاث: اذا حدث كذب، واذا وعد اخلف، واذا اؤتمن خان”
فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من امارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والاخرة قال عليه
الصلاة والسلام : “ان الصدق يهدي الى البر، وان البر يهدي الى الجنة، وان الرجل
ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا” فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والاخرة.
احبتي هاقد وصلنا لنهاية موضوعنا الجميل ،، وفقنا الله جميعا ،،
- توبيكات منجاة لله