تعد المعارك هي الاحداث التي يحدث بها صراع بين جهتين مختلفتين او اكثر من الناس
، كما انه في المعارك قد تتفاوت اعداد المقاتلين المشاركين مع كل مجموعة ويمكن ان
تحدث المعركة بين عدد قليل جدا من المقاتلين مقابل مئات الالاف من المقاتلين للمجموعات الاخرى
وفي اغلب الاحيان ينتصر في المعركة احد الطرفين ويكون ذلك بالقضاء والانتصار على الخصم او
ان يقوم الخصم بالانسحاب . كما ان المعارك تمتلك العديد من الانواع ومنها جهاد الدعوة
والذي يعرف بانه معركة تحدث بين عقل وفكر مع عقل وفكر اخر ، كما ان
هناك نوع اخر والمتعارف عليه من المعارك وهو المعركة بالسيف اي بالقوة وهي التي يكون
بها الانتصار باذاء والقضاء على الطرف الاخر . وهناك العديد من المعارك سواء كانت برية
او بحرية ومن المعارك البحرية اليكم : اول معركة بحرية اسلامية رغم ان المسلمين لم
يعتادوا على الحروب البحرية و مهاجمة الاساطيل، لكنهم قد وجدوا ضرورة في مهاجمة احد الاساطيل
و هو الاسطول البيزنطي،الذي كان يشكل مصدر خطر و تهديد لامن الاسلام و استقراره، و
من هنا جاءت فكرة بناء اسطول اسلامي ، و اليكم التفاصيل ادرك المسلمون ضرورة بناء
اسطول اسلامي ، و كان اول من قام باقتراح هذه الفكرة والي بلاد الشام معاوية
بن ابي سفيان، و قد قام المسلمون ببنائه في عهد الخليفة عثمان بن عفان تم
تجهيز هذا الاسطول من السفن الموجودة في موانئ مصر و بلاد الشام، و بعد ذلك
لجؤوا الى صناعة السفن بانفسهم ، و هكذا تم الانتهاء من تجهيز الاسطول بسرعة مذهلة،
و بدا الاسطول في ممارسة عملياته البحرية التي كانت تهدف قتال اسطول البيزنطينين في معركة
سميت بذات الصواري لم يقف البيزنطينيون مكتوفي الايدي حين سماعهم بخطة المسلمين ، و اعدت
لذلك كل ما تملك من قواعد بحرية و دور للصناعة اسباب المعركة كان وراء اللجوء
الى معركة ذات الصواري العديد من الاسباب، نذكر لكم منها ما يلي حرمان المسلمين من
الحصول على الاخشاب التي لزمتهم في صناعة السفن اجهاض قوة البحرية الاسلامية النامية بعد غزو
الاسطول الاسلامي لقبرص اجهاض تدابير المسلمين لغزو القسطنطينية عاصمة بيزنطة احداث المعركة قام قسطنطين الثاني
خليفة هرقل باعداد اسطول عظيم للقاء الاسطول الاسلامي ،تراوح عدده بين 700 و1000 سفينة شراعية
و قد كان قسطنطين هو قائده قاد عبدالله بن سعد بن ابي سرح والي مصر
الاسطول الاسلامي، و قد كان ذلك الاسطول يتالف من مائتي سفينة قامت نصف قوة المسلمين
بالنزول الى البر بقيادة بسر بن ابي ارطاة و ذلك للقيام بواجبات قتال البيزنطينين المرابطين
على اليابسة و للاستطلاع بدات احداث القتال بين كلا الاسطولين و ذلك من خلال التراشق
بالسهام و الحجارة وبعد ان نفدت حجارة المسلمين ، قاموا بربط سفن البيزنطينين بسفنهم ،
و بدا بعد ذلك القتال المتلاحم بالخناجر و السيوف فوق السفن و قد قالفي ذلك
ابن عبد الحكم: «ان عبدالله بن سعد لما نزل ذات الصواري، انزل نصف الناس مع
بسر بن ابي ارطاة سرية في البر، فلما مضوا اتى ات الى عبدالله بن سعد
يخبره بحشد قسطنطين لاسطوله لملاقاته، وانما مراكب المسلمين يومئذ مائتا مركب ونيف، فقام عبدالله بن
سعد بين ظهراني الناس، فقال: قد بلغني ان قسطنطين قد اقبل اليكم في الف مركب،
فاشيروا علي، فما كلمه رجل من المسلمين، فجلس قليلا لترجع اليهم افئدتهم، ثم قام الثانية،
فكلمهم، فما كلمه احد، فجلس ثم قام الثالثة فقال: انه لم يبق شيء فاشيروا علي،
فقال رجل من اهل المدينة كان متطوعا مع عبدالله بن سعد فقال: ايها الامير ان
الله جل ثناؤه يقول: «كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع
الصابرين»، فقال عبدالله: اركبوا باسم الله. فركبوا، وانما في كل مركب نصف شحنته، وقد خرج
النصف الى البر مع بسر، فلقوهم -اي اسطول البيزنطيين- فاقتتلوا بالنبل والنشاب، فقال: غلبت الروم
-اي انتصرت- ثم اتوه، فقال: ما فعلوا؟ قالوا: قد نفد النبل والنشاب، فهم يرجمون بالحجارة
وربطوا المراكب بعضها ببعض يقتتلون بالسيوف، قال: غلبت. وكانت السفن اذ ذاك تقرن بالسلاسل عند
القتال، فقرن مركب عبدالله يومئذ، وهو الامير، بمركب من مراكب العدو، فكاد مركب الروم يجذب
مركب عبدالله اليهم فقام علقمة بن يزيد العطيفي، وكان مع عبدالله بن سعد في المركب
فضرب السلسلة بسيفه فقطعها». كما روى ابن الاثير:«خرج البيزنطيون في خمسمائة مركب او ستمائة، وخرج
المسلمون وعلى اهل الشام معاوية بن ابي سفيان «رضي الله عنهما»، وعلى البحر عبدالله بن
سعد بن ابي سرح، وكان الريح على المسلمين لما شاهدوا الروم، فارسى المسلمون والروم، وسكنت
الريح، فقال المسلمون: الامان بيننا وبينكم. فباتوا ليلتهم والمسلمون يقرؤون القران ويصلون ويدعون، وفي الغد
قرب الروم سفنهم، وكذلك فعل المسلمون، فربطوا بعضها مع بعض واقتتلوا بالسيوف والخناجر، وقتل من
المسلمين بشر كثير، وقتل من الروم ما لا يحصى، وصبروا صبرا لم يصبروا في موطن
قط مثله، ثم انزل الله نصره على المسلمين فانهزم قسطنطين جريحا ولم ينج من الروم
الا من فر بجلده منهزما، واقام عبدالله بن سعد بذات الصواري بعد الهزيمة اياما ورجع».
وسميت هذه المعركة التي انتصر فيها المسلمون انتصارا مؤزرا بذات الصواري لكثرة عدد صواري السفن
التي اشتركت فيها من الجانبين. وبها انتهى عصر السيادة البيزنطية على البحر المتوسط.. ترى متى
يعيد التاريخ نفسه
- اول معركة بحرية اسلامية
- اول معركه بحريه اسلاميه
- اول معركه بحريه في الاسلام
- اول معركة في الاسلام
- اول معركه بحريه
- معركة بحرية
- معركه بحريه
- هل هناك معركة بحرية قبل ذات الصواري وبقيادة من