هذه وثيقة مهمة حول الخطة المدبرة في الحادثة الاخيرة لابادة المسلمين وتشريدهم المنظم، وتقرير شامل
عن بعض المدن في اراكان حسب الاحصائيات، وللعلم هناك كثير من القرى لا نعرف حالها
نهائيا:
اخواني الاعزاء هذه الحملات جاءت من الحكومة لهدف اخلاء القرى وتصفية المسلمين من اهم المدن:
كمونغداو، بوثيدانغ، راسيدانغ وبخاصة من عاصمة اكياب الاقتصادية وضواحيها لما تمتاز هذه القرى بالنشاط الاقتصادي
وذلك لوجود الميناء، والتجارة الحرة فيها.
وقبل حادثة تونغو التي قتل فيها عشرة من المسلمين، كتب العقيد زوتوي (Zowthay) -الامين العام
والمتحدث باسم الحزب USDP باللغة البورمية (شينغ كاينرى فوين فيورى فارتي)- في صفحته الخاصة على
فيس بوك “باسم مونغ زاو”؛ لافساد الديمقراطية وتقليل محبي زعيمة حزب المعارضة اونغ سان سوكي
(NLD) ولعرقلة التطورات والتغيرات القادمة، وزراعة الفساد في بورما باكمله لبيان ان الديموقراطية لا تصلح،
فبالتالي يفرض حكم عسكري في اراكان او يجعلها منطقة طوارئ، فبالضغط على المسلمين تستطيع ان
تقوم بحصد نتائج الانتخابات القادمة لصالح حرب الحكومة USDP، كما فعل في الانتخابات الماضية من
وعود كاذبة، فكتب الرجل الانف ذكره في صفحته الخاصة:
(1) ان البنغاليون ياتون بالالاف الى اراكان لاجل الديموقراطية والاستفادة منها.
(2) عدد كبير لا يحصى من البنغاليون دخلوا اراكان بالسفن مع الاسلحة.
(3) المسلمون في اراكان يظلمون نساء راخين بالاغتصاب، وبخصوص المراة التي اغتصبت في قرية شيوكشونغ،
بمنطقة شونغ نيمو اسمها: ماثيداتوي (Mathidathwe) التي ماتت نتيجة اغتصابها من قبل شابين من المسلمين
وهذا حسبما كتب العقيد في صفحته (وذكر احد الاعلاميين اسمه شوماثا في جريدة اراكان بوست
(Arakan Post ) التي تصدر من داكا -بنغلاديش- ان اسمها: كيغ اينوى امراة تعمل خياطة
من قرية نافيغ شونغ). وهذا يدل على التضاد والتضارب في الاخبار وعدم صحتها، وغيرها الكثير
من الاتهامات والافتراءات على المسلمين، فبتحريض شعب راخين على المسلمين لاثارة الفتن بين شعبين مسالمين
للاستفادة من الموقف في الانتخابات القادمة.
ونتيجة لهذه الاثارات عن طريق وسائل الالكتروني غضب الشعب الراخين على المسلمين غضبا شديدا.
وفي اثناء هذه الاثارات قدم وفد من الدعاة من مركز جماعة التبليغ بالعاصمة القديمة رانغون
للدعوة الى الله ففهموا ما يدعون؛ لانهم بورميون اصليون ولغتهم بورمية، فتامر واستشار العنصريون من
راخين مع بعضهم فقالوا: جاؤوا لتحويل الناس الى الاسلام كما حصل في ماليزيا واندونيسيا؟ فاشتد
غضبهم، وعند عودة الدعاة الى رانغون اعترض لهم 200 شخص من راخين في طريقهم عند
بوابة جبل تونغو فقتلوهم بابشع صورة فكسروا عظامهم واخرجوا لسانهم وهم احياء كما هو الظاهر
في صورهم.
وبعد هذا الحدث انتشر في العالم هذا الخبر، فسالتهم وسائل الاعلام لم قتلتموهم؟ فاجابوا: لانهم
قتلوا امراة منا باغتصابها، ولم يجدوا اي جواب الا هذا.!
فهنا اتساءل لماذا هذا التاخير في الانتقام اذا كانت الحادثة قد وقعت؟ وتقول التقارير انه
لم يكن يعرف في مركز الشرطة معاملة في هذا الشان!.
فما هي الا خطة مدبرة ومكيدة منهم لاثارة الفتنة ومن ثم ابادة المسلمين وتشريدهم، واخلاء
قراهم والاستيلاء عليها، كعادتهم على مر العصور وليس جديدا عليهم، فاليك تلميحا سريعا حول المذابح
الماضية وارتباطها بالاحداث الاخيرة الراهنة.
فبعد ان سمح الاستعمار البريطاني لبورما حرية للسياسية الداخلية في عام 1938م فبدؤوا مباشرة تصفية
المسلمين في رانغون وفي المناطق الوسطى وفي جميع مناطق بورما عامة، فقتل الاف من المسلمين
فيها، اما في اراكان -التي يكثر فيها المسلمون- اضطروا اكثر من 500,000 خمسمائة الف مسلم
للجوء الى منطقة رونغفور في بنغلاديش وباكستان والسعودية وغيرها من الدول.
وبعد الاستقلال لما انسحب الجيش البريطاني من اراكان 1942م استغلت الحكومة الفرصة بالتعاون مع البوذيين
العنصريين واستمروا في ابادة المسلمين شهرا كاملا فامتلا بحر ليمرو بجثث المسلمين، فلما بدؤوا بابادة
المسلمين في جنوب اراكان هرب المسلمون حتى وصلوا الى كيوكتو، ولما حاول المسلمون التوجه الى
شمال اراكان كانت قوات بورما والعنصريون ترصدهم في جبل افك لابادتهم فقتلوا الافا منه الرجال
والنساء والاطفال والمسنين، حتى اشتهر انهم يرمون الاطفال ويضعونهم تحت السيوف فيقطعهم نصفين، وبقروا بطون
المسلمات وقتلوا الجنين بنفس الطريقة، فقتلوا اكثر من 100,000 مائة الف مسلم فتحول جنوب اراكان
من منطقة يكتظ فيها المسلمين الى منطقة قليلة بالمسلمين.
ومن عام: 1948 – 1962م قام الدور الجمهوري بارسال خمس حملات عسكرية كبيرة لتصفية المسلمين،
وفي عام 1962م قام جنرال نيوين بالاستيلاء على الحكم وفرض النظام الاشتراكي، ثم وضع خطة
لعشرين سنة فحول املاك المسلمين من الاراضي والمواشي وغيرها الى ملكية الحكومة، وتم باغلاق بيع
العقارات والاراضي نهائيا، فتحولت خلال هذه المدة قوتهم المادية والسياسية الى ضعف شديد.
وفي عام 1978م قامت الحكومة الاشتراكية العسكرية بهجمات عسكرية ضد المسلمين باسم (King dragging Operation)
-وبالبورمية ناغا مين اوباريشن- في المناطق التي فيها اغلبية مسلمة مثل اكياب عاصمة اراكان ومنغداو
وبوثيدانغ وراسيدانغ، فاكثر من 300,000 ثلاثمائة الف مسلم تم اجبارهم وتشريدهم الى بنغلاديش المجاورة بادعاء
انهم بنغاليون، فعاش منهم من عاش فيها والكثير منهم انتشر الى انحاء العالم كالسعودية وباكستان
وغيرها.
وبعد انقضاء الخطة -اي عشرين عاما- 1982م مباشرة الغيت المواطنة للمسلمين الروهنجيا فقالوا: انهم بنغاليون
لا وطن لهم، وتم اخلاء كثير من قرى المسلمين واحراق المساجد والمدارس واستئصالها، ونهب ممتلكاتهم
واراضيهم، وتم اسكان البوذيين فيها جابوا من مناطق اخرى.
وفي عام: 1991م تشكلت حكومة عسكرية جديدة باسم (SLORC) فقامت بهجمات ضد الروهنجيا باسم (غلونغ)
فتم اخراج ما يقارب 300000 ثلاثمائة الف مسلم فمازالوا في مخيمات بنغلاديش بمنطقة اوكيا وتيكناف،
وبينما في احصائيات رسمية وغير رسمية عند المفوضية لشئون اللاجئين يبلغ عددهم ما يزيد عن
50,000 خمسين الف مسلم.
وفي عام 2001م الموافق 4/ فبراير في مدينة اكياب قامت الحكومة بتحريض شعب راخين المتشددين
بالتعاون مع قوات خاصة مدربة اثارت فتنة جديدة بحجة ان المسلمين قاموا بضرب واهانة احد
رجال دينهم البوذي، فقتلوا 800 ثمانمائة مسلم وجرحوا اكثر من مائتين مسلم فنهبت المحلات والعقارات
التجارية للمسلمين.
فاستغلت الحكومة العسكرية باسم الديموقراطية من حادثة تونغو الاخيرة بواسطة مؤظف رفيع المستوى في UNHCR
بمنطقة موانغداو اسمه دكتور توين اونغ (Dr.Tuin Aung)- مخطط ومدبر الحادثة الاخيرة- وبنته ايضا تعمل
فيها اسمها مرانين داوين (Mranen dawing) من مدينة تاموى، رانغون يشتغلان في مدينة مونغداو وهو
عضو لحزب الحكومة الحالية (USDP) واحد رجالها فقام تحت غطاء(UNHCR) بمخالفة الانظمة وتعليمات المفوضية (UNHCR)
واعدا للمسلمين بتاييده وتعاونه فحرضهم للمظاهرات، فرد المسلمون نحن لا نستطيع، نحن نخاف الظلم والابادة،
فرد قائلا انا اطلب لكم الاذن من العقيد بهامو اونغ جي (Aung Gee) مسئول منطقتي
مونغداو وبوثيدانغ، فسمع المرشد الديني للبوذيين في معبد اونغبالا كيان هذا الخبر فاتصل بالعقيد بهامو
فقال لا تاذن لهم بهذا لانه سيقع بذلك حروب طائفية ودينية، فلم يرد عيه بشيء،
لانه مامور ويعرف عن الخطة، واضافة الى انه لم تعين اي قوات لامن المنطقة، وطبقا
للوثائق والشهود اسلم الدكتور توين اونغ من حزب الحكومة (USDP) لتنفيد هذه الخطة مبلغا قدره
200,000,000 مائتين مليون كيات بورمي، فمنها مائة مليون كيات للجنرال تايمو مونغ مونغ نائن، وللعقيد
بهامو مسؤول منغداو خمسون مليون كيات وباقي خمسون مليون صرف على الشباب العنصريين المتعاونين في
انجاح هذه الخطة.
ويوم الجمعة الموافق: 08/06/2024م اجتمعوا في منزل توين اونغ في منغداو الذي استاجره المؤظف بالمفوضية
(UNHCR)، واجتمع بعض النواب من حزب (USDP) مع بهامو مسئوول مدينة مونغداو؛ للبحث في اليات
انجاح هذه الخطة المدروسة، فاختاروا اكثر من 500 شباب مراهقين وعنصريين لا عقل لهم وليسوا
من سكان المنطقة الاصليين، وانما جابوا من المناطق الاخرى واسكنهم فيها؛ فاستعدوا كل الاستعداد، ومن
جهة ثانية امر المصلين للمظاهرة بعد الجمعة ولكن كانوا غير مستعدين لذلك فلم يحملوا ويطبعوا
اي لافتات او غير ذلك، فذهبوا كالعادة لاداء صلاة الجمعة، فلما خرجوا من المسجد مباشرة
هجم شباب راخين المستعدون بالحجارة، وغير ذلك، ومع قرب وجود بهامو مسؤول مونغداو وقوات الامن
من المنطقة لم يقوموا باي تصدي لهذا الفوضى والعنف!.
ولما اشتدت الفوضى وتفاقمت المسالة جاءت قوات الامن اخيرافقاموا باطلاق الرصاص والرشاشات الى المسلمين فمات
حالا في الموقع رجلان من المسلمين احدمها محمد فاروق (21) وقربان علي محمد ناغوميا(27)، بينما
انتشر المسلمون فبدا الامن بمطاردتهم وملاحقتهم، وقاموا باحراق منزل عضو برلمان ام بي فضل مع
عشرة منازل اخرى.
وفي اليوم الثاني عم القتل واحراق المنازل في المنطقة، وتم احراق ثلاثة مساجد في المدينة،
وتم ايواء جميع شعب راخين الساكنين في 11 قرية وعددهم ثمانية الاف، وهم الذين تم
اسكانهم على اراضي المسلمين وهم ليسوا من سكان المنطقة اصلا، واثناء خروجهم الى المامن والملجا
في حراسة قوات الامن، اضرموا النيران على بيوتهم بانفسهم؛ لالقاء اللوم على المسلمين، فالحكومة تعرف
هؤلاء البوذيين باللاجئين؛ لاستقبال المساعدات لاجلهم.
وحوصر المسلمين باسم حظر التجوال حصارا مشددا حيث لا يسمح لهم التسوق وشراء المواد الغذائية
اللوازمات اليومية، بينما شعب راخين طلقاء يتجولون، يسلبون وينهبون ويقومون بملاحقة المسلمين وقتلهم واغتصاب المسلمات
العفيفات.
وفي يوم اعلان حظر التجوال قام البوذيون باحراق جميع المحلات التجارية للمسلمين ونهبها في مدينة
مونغداو، وتم قتل طفلة صغيرة خرجت لبيع حبوب فاصوليا حيث قتلها عميد قوات الامن بنفسه،
وتم اطلاق الرشاشات على المسلمين فقتلوا منهم عشرة، واحرقت قرية باكملها اسمها بومو فارا.
ومن خباثتهم انهم جاؤوا ببعض شباب المسلمين فحلقوا رؤوسهم والبسهم اللباس الديني للبوذيين والبسوا بعض
شباب راخين لباس المسلمين فقاموا بقتل هؤلاء المزورين فصوروهم للنشر في اعلامهم على ان القتلة
مسلمون، فقلبوا الحقيقة بالتزوير والتمثيل.
وكذلك اعطوا بعض المسلمين السيوف واجبروهم بتمثيلية على مطاردة البوذيين وقاموا بالتصوير والنشر.
ففي منطقة مونغداو فقد قتلوا ثلاثة الاف شخص من المسلمين بشتى انواع القتل، واكثر من
خمسة الاف قبض عليهم ولا ندري مصيرهم الى الان، وهم مستمرون على القاء القبض على
الشباب الذين اعمارهم في حدود 15 الى 50 سنة.
اما الذين قتلوا من المسلمين هم اربع انواع:
(1) باحراقهم.
(2) وباطلاق الرصاص عليهم.
(3) بالخوض على نهر ناف بالجالون خوفا من القتل، فقد لقي صيادو الاسماك في نهر
ناف عشرات الجثث وقد روى ذلك شاهدو العيان.
(4) واكثر انواع القتل انتشارا هو الحصار وعدم السماح لهم للعمل او التسوق، ولا يتم
من قبل الحكومة توزيع المواد الغذائية او غير ذلك.
وبعد ثلاثة ايام من استمرار العنف الموافق: 10/06/2024م بدات الهجمات من قبل راخين العنصريين والمدربين
في قرية سان تلي فدافع المسلمون فقتل على ايديهم 7 من راخين البوذ، فانسحب البوذيون
خوفا على انفسهم، فجاؤوا غاضبين وهدموا مسجدا جامعا قديما عمره اكثر من سبعمائة عام المعروف
ب (المسجد الكبير)، وقتل امامه وخطيبه الشيخ ضياء الحق الذي يعمل منذ 35 عاما بهذا
العمل وكان عمره 65 سنة فقتله شر قتلة.
وفي اليوم التالي بدات هجمات البوذيين بالتعاون مع قوات الامن بامر من تايمو مونغ مونغ
ناين مسئول اراكان باكمله، وانتشرت الهجمات ضد المسلمين من ابادة جماعية واحراق للمنازل ونهب للممتلكات
وغير ذلك.
وهنا مختصر من الاحصائيات التي تبين مقدار الضر الذي لحق بالمسلمين وعدد الذين تم تشريدهم
الى العراء:
1- سان تلي: 1500 بيت 16,000 شخص.
2- زاليا فارا: 700 بيت 6500 شخص.
3- روهانجا فارا: 150 بيت 1200 شخص.
4- املا فارا: 500 بيت 5500 شخص.
5- هندي خولا: 350 بيت 3200 شخص.
6- جلسة خانا : 200 بيت 1800 شخص.
7- ناظير فارا: مكونة باثنتا عشرة قرية:
ا- فوكتلي.
ب- غويلار ديل.
ج- دكن ناظير فارا.
ث- ياسيننا فارا.
ج- كونسي فارا.
ح- ديروم فارا، وغيرها المجموع 5000 بيت 55000 شخص.
8- فولتن فارا: 200 بيت 1600 شخص.
9- بخار فارا: 150 بيت 1200 شخص.
10- بهار سرا: 1100 بيت 10000 شخص.
11- فوران فارا: 2500 بيت 23000 شخص.
12- وايرلس فارا: 350 بيت 3500 شخص.
13- هازاميا فارا: 250 بيت 2700 شخص.
14- دوا مرونغ: 500 بيت 4500 شخص.
15- مينغ زا فارا: 100 بيت 800 شخص.
وفي اثناء اخلاء هذه القرى دافع المسلمون عن ممتلكاتهم فقاموا باطلاق الرشاشات عليهم كالامطار عشوائيا
وبشراسة ودوم مبالاة حتى اصابوا بعضهم البعض، فنتيجة لذلك مات من المسلمين اكثر من 2000
شخص.
وروى شاهدو عيان لما اشتد القتل والابادة خرج 2500 شخص بعشرين زورقا للجوء الى بنغلاديش
فارين من همجية البوذيين العنصريين، ولما وصلوا عند ميناء اكياب (Point) هجمت قوات البحرية الموجودة
في الميناء فاغرقت جميعها فما وصل الى حدود بنغلاديش الا اربعة قوراب، وعددهم ثلاثمائة شخص.
اما باقي المسلمين عددهم تقريبا 135,000 قادوا الى جهة الغرب فتوزعوا ولجئوا في قرى المسلمين
مثل:
1- ميستري فارا.
2- غوثية ديل.
3- غوايلار ديل.
4- اسادا فارا.
5- ساكي فارا.
6- ليسو باغيزا فارا.
7- ام باغيزا فارا.
8- خوار ديل.
9- ناففونغ فارا.
10- تون تونغيا فارا. وفي غيرها.
و20,000 شخص لم يجدوا مكانا يلجؤون فيه فاجتمعوا في ميدان كبير، وحالهم مزري جدا، السماء
سقفهم والارض فراشهم ولا يجدون شيئا يحمي اطفالهم الصغار عن الامطار الغزيرة وليس لديهم قوت
يسدون به جوعهم فيموت يوميا عشرات الاطفال والشيوخ.
وذكر ان احد تجار المسلمين بالعاصمة لديه علاقة طيبة مع الحكومة فارسل بعض المواد الغذائية
برعاية الحكومة لهم، فلم يقسموا المطلوب وانما وزعوا ربع كيلو من الارز مع خلط الرمال
والاحجار الصغيرة.
وحاليا هم في شدة لا يعلمها الا الله، فلا توزع الحكومة عليهم شيئا من المواد
الغذائية ولا تسمح لاحد بذلك، فنتيجة لذلك يموت عشرات الاطفال والشيوخ والنساء جوعا وعطشا؛ فالى
الله المشتكى.
فالحصيلة الاخيرة في منطقة اكياب: ان المقتولين برا وبحرا ما يقارب 8,000 مسلما، وفقد في
السجون والى مصير مجهول 10,000 واغلبهم القادة والاثرياء، وهي من اشد المناطق تضررا من ناحية
الخسارة البشرية والمادية.
واما بعض الاجزاء في قرية املا فارا، وخوشاي فارا، ومولوي فارا تعذر عليهم احراقها لاختلاط
السكان بين المسلمين وراخين فحاصرتهم القوات منذ بداية الفتنة.
وفي يوم 3/7/2024 خرجت امراة اسمها زهرة خاتون 35 لشراء بعض التموينات لاطفالها لما يعانون
من طول الحصار باسم حظر التجوال؛ فضربوها حتى الموت.
ودليل هذه الحصيلة: ان 500 اطفال الذين فقدوا اباءهم وامهاتهم وجدتهم القوات في العراء فجابوهم
الى منطقة مونغداو وقال العقيد بهامو اونغ جي: ان هؤلاء هم المواطنون الاصليون، فلا ندري
قصده ومصيرهم؟ وهل سيتم تحويلهم الى البوذية ام ماذا؟.
وفي منطقة راسيدونغ قاموا باخلاء خمس قرى للمسلمين البعيدة عن المدينة:
(1) انوك فارنغ: 500 بيت يعادل 4500 شخص.
(2) سو فرانغ: 250 بيت يعادل 2000 شخص.
(3) كودو شونغ: 60 بيت يعادل 500 شخص.
(4) فرين دونغ: 200 بيت يعادل 1800 شخص.
(5) زيدي تونغ: 120 بيت 1000 شخص.
وفي منطقة فوكتو تم اخلاء قريتين:
(1) فوكتو نيافارا: 150 بيت 1200 شخص.
(2) فوكتو فوران فارا: 200 بيت 2000 شخص.
وعلى نفس الشاكلة يجري حاليا الحصار في منطقة اكياب والمدن المجاورة وفي اراكان عامة والمداهمات
في منازل المسلمين ونهب الممتلكات والمواشي والحلي والنقود والاغتصاب بالاشتراك مع قوات الامن.
وفي مدينة كيوكتو احرق بعض القرى وتم التشريد كالاتي:
1- افك فارا 250 بيت 2200 شخص.
2- سدير كول 200 بيت 1800 شخص.
3- ام باري فارا 220 بيت 2000 شخص.
4- هائي فارا 250 بيت 2100 شخص.
هذه وثيقة كبيرة وحقيقية تم تجميعها وترتيبها من مخطوطات المفكرين والسياسيين، بعد جهود كبيرة ومتعبة
من داخل اراكان، ومن اكبر المتعاونين معنا في جمع هذه الوثائق المرشد البوذي بمعبد كوكسبازار
هو من كيوكتو من اراكان اصلا من السياسيين والمؤيدين للديموقراطية بالتنسيق مع المرشد البوذي في
معبد اونغبالا بمدينة مونغداو الذي منع العقيد بهامو من الاذن للمسلمين للمظاهرة مدركا مدى الخطر
على الديموقراطية ويدفع ثمنها الديموقراطيون رغم طول انتظارهم لها. وهم ضد الحرب الطائفي في اراكان
تماما، وبعض المفكرين والسياسيين من المسلمين وراخين.
فارجو من منظمات حقوق الانسان، ومنظمة المؤتمر الاسلامي، ورابطة العالم الاسلامي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين
ان يتدخلوا فورا بمنحهم الامن والامان قبل ابادتهم جميعا، فنخاطب المفوضية لشئون اللاجئين ان تمنع
موظفها الرسمي وتعاقبه لتسببه في قتل المسلمين المسالمين بجريمة حرب. وهو ايضا سبب اساس في
سجن جميع الموظفين المسلمين بالمفوضية في مكتبه بمونغداو مع بداية الفتنة.
واخيرا ارجو من اخواني الاراكانيين ايصال هذه الوثيقة الى وسائل الاعلام ونشره، واتمنى ترجمته بالانجليزية
في اقرب وقت؛ ليتم ايصالها الى الجهات المختصة، لتشكل ضغوط دولي واقليمي فوري؛ لتنتهي من
مجزرة اخواننا وفلذات اكبادنا.