ان للاسلام ادابا و فضائل كثيره تدخل فكل شان من شئون الحياة كما تشمل الكبير و الصغير ، و الرجل و المراه [ ان النساء شقائق الرجال ] كما قال النبى [ صلى الله علية و سلم ] فما يطلب من الرجل من ادب يطلب من المراه ، فانهما يكونان المجتمع المسلم ، و بهما يعرض الاسلام و يعرف .
وتلك الاداب ربما دعا الاسلام اليها ، و حض عليها لتكامل الشخصيه المؤمنه ، و تحقق الانسجام بين الناس ، و لا ريب ان التحلى بتلك الاداب و الفضائل مما يزيد فجمال سلوك المسلم ، و يعزز محاسنة ، و يحبب شخصيتة ، و يدنية من القلوب و النفوس .
وهذة الاداب المذكوره هنا من لباب الشريعه و مقاصدها ، فليس معنى تسميتها [ ادابا ] انها على طرف الحياة و السلوك ، يخير الانسان ففعلها و تركها ، او الاولى فعلها .
قال الامام القرافى فكتابة [ الفروق ] و هو يتحدث عن موقع الادب ، من العمل ، و بيان انه مقدم فالرتبه علية : [ و اعلم ان قليلا من الادب ، خير من كثير من العمل ، و لذا قال رويم العالم الصالح لابنة : يا بنى اجعل عملك ملحا ، و ادبك دقيقا ، اي استكثر من الادب حتي تكون نسبتة فالكثره نسبه الدقيق الى الملح فالعجين و كثير الادب مع قليل من العمل الصالح خير من العمل مع قله الادب ] .
قلت : و اذا رئى فبعض هذة الاداب شيء من البساطه او البداهه ، فلا غرابه فالتنبية اليها ، فان نفرا غير قليل منا ، يقع منة الخطا فمثل تلك البديهيات ، فيغمز بذلك فشخصيتة المسلمه ، التي ينبغى ان تكون مميزه بجمالها و كمالها و سماتها ، كما ارشد الى هذا قول سيدنا محمد [ صلى الله علية و سلم ] و كان معة بعض الصحابه الكرام ، فقال لهم : [ انكم قادمون على اخوانكم ، فاحسنوا لباسكم ، و اصلحوا رحالكم ، حتي تكونوا كانكم شامه فالناس ، فان الله لا يحب الفحش و لا التفحش ] .
رواة ابو داود و الامام احمد و الحاكم فالمستدرك ] عن سهل بن الحنظليه رضى الله عنة .
فينبغى للمسلم ان يعرف انه مسلم من حسن زية ، و تناسق هيئتة و رواء مظهرة ، و الله الهادى الى سواء السبيل .
1 ادب الدخول و الخروج من بيتك بالتلطف و حسن التصرف
اذا دخلت دارك او خرجت منها ، فلا تدفع بالباب دفعا عنيفا ، او تدعة ينغلق لذاتة بشده و عنف ، فان ذلك مناف للطف الاسلام الذي تتشرف بالانتساب الية ، بل اغلقة بيدك اغلاقا رقيقا ، و لعلك سمعت ما روتة السيده عائشه رضى الله عنها من قول رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] : ( ان الرفق لا يصبح فشئ الا زانة ، و لا ينزع من شئ الا شانة ) رواة مسلم
2 ادب التحيه فالدخول و الخروج على اهلك بتحيه
اذا دخلت بيتك او خرجت منة ، فسلم على من فية من اهلك من ذكر او انثى بتحيه المسلمين و عنوان الاسلام ( و بركاتة ) ، و لا تعدل عن هذة التحيه الى غيرها من ( صباح الخير ) او ( مرحبا ) او نحوهما ، فان عدولك عنها الى غيرها اماته لها ، و هى شعار الاسلام و عنوان المسلمين الذي رسمة لهم رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] بقولة و فعلة ، و علمة لخادمة الجليل انس ، قال انس رضى الله عنة : قال لى رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] : ( يا بنى اذا دخلت على اهلك فسلم يصبح بركه عليك و على اهلك ) رواة الترمذى
وقال قتاده احد اعلام التابعين الفضلاء : اذا دخلت بيتك فسلم على اهلك فهم احق من سلمت عليهم .
وقال ابو هريره رضى الله عنة : قال رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] : ( اذا انتهى احدكم الى المجلس فليسلم ، فاذا اراد ان يقوم فليسلم فليست الاولى باحق من الاخره ) رواة الترمذى
3 ادب الاشعار لاهل الدار عند الدخول عليهم .
اذا دخلت دارك ، فاشعر من بها بدخولك قبل و صولك اليهم لئلا يرتاعوا بمفاجاتك ، او تكون كالمتخون الفاحص لهم
قال ابو عبيده عامر بن عبدالله بن مسعود رضى الله عنة : كان ابى عبدالله بن مسعود اذا دخل الدار استانس اي اشعر اهلها بما يؤنسهم و تكلم و رفع صوتة حتي يستانسوا .
وقال الامام احمد رحمة الله تعالى : اذا دخل الرجل بيتة ، استحب له ان يتنحنح او يحرك نعلية .
قال عبدالله ابن الامام احمد : كان ابى اذا دخل اي رجع من المسجد الى المنزل ، يضرب برجلة قبل ان يدخل الدار ، حتي يسمع ضرب نعلة لدخولة الى الدار ، و قد تنحنح ليعلم من فالدار بدخولة
ولهذا جاء في( الصحيحين ) (عن جابر ان رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] نهى ان يطرق الرجل اهلة ليلا ) اي ياتيهم ليلا من سفر او غيرة على غفله كانة يتخونهم او يلتمس عثراتهم .
4 ادب استئذان الانسان على اهلة فداخل بيتة :
اذا كان بعض اهلك قارا فحجرتة من دارك ، و اردت الدخول علية فاستاذن لئلا تراة على حال لا يحب او لا تحب ان تراة عليها ، سواء كان من الحلائل او المحارم او غيرهم كامك او ابيك او بناتك او ابنائك
روى الامام ما لك ف( الموطا ) عن عطاء بن يسار مرسلا : ان رجل سال رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] فقال : استاذن على امى ؟
فقال : نعم
فقال الرجل : انى معها فالبيت
فقال رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] : ( استاذن عليها )
فقال الرجل : انى خادمها
فقال رسول الله [ صلى الله علية و سلم ] : ( استاذن عليها ، اتحب ان تراها عريانه ؟!
قال : لا
قال : فاستاذن عليها ) .
وجاء رجل الى عبدالله بن مسعود رضى الله عنة فقال له : استاذن على امى ؟
فقال له : ما على جميع احيانها تحب ان تراها .
وقالت زينب زوجه عبدالله بن مسعود : كان عبدالله اذا جاء من حاجه فانتهى الى الباب ، تنحنح كراهه ان يهجم منا على امر يكرهة .
وفى روايه عند ابن ما جه فاخر كتاب الطب : ( كان عبدالله اذا دخل تنحنح و صوت )
وسال رجل حذيفه بن اليمان رضى الله عنة فقال : استاذن على امى ؟
قال : نعم ، ان لم تستاذن عليها رايت ما تكرهة .
وقال التابعى ابن الصحابى موسى بن طلحه بن عبيد الله رضى الله عنهما : دخلت مع ابى على امى ، فدخل و اتبعتة فالتفت فدفع فصدرى حتي اقعدنى على الارض !
وقال : اتدخل بغير اذن ؟!
وقال نافع مولى عبدالله بن عمر رضى الله عنهما : كان ابن عمر اذا بلغ بعض و لدة الحلم اي مبلغ الرجال عزلة اي افردة عن حجرتة فلم يدخل على ابن عمر الا باذن .
وحكى ابن جريج عن عطاء بن ابى رباح ، قال : سالت ابن عباس رضى الله عنة استاذن على اختى ؟
قال : نعم
قلت : انهما فحجرى يعنى فبيتى و عهدتى و انا امونهما و انفق عليهما ؟
قال : اتحب ان تراهما عريانتين ؟! بعدها قرا : [ و اذا بلغ الاطفال منكم الحلم فليستاذنوا كما استاذن الذين من قبلهم ]
قال ابن عباس : فالاذن اي الاستئذان و اجب على الناس كلهم .
وقال ابن مسعود : يستاذن الرجل و لدة و امة و ان كانت عجوزا ، و اخاة و اختة و اباة .
- صور اداب اسلاميه
- اجعل علمكا ملحا و ادبك دقيقا
- اداب دينية
- أداب إسلامية لطفلك الصغير
- اتحب ان تراها عربانا
- صور آداب دينية
- صور دينيه عن اداب المسجد