ديني ضعيف ماهو الحل



هذا بالنسبه للمؤمن، و لكن ما ذا عندما يصبح الايمان ضعيفا و ليس المؤمن ؟! ما هى الاسباب المؤديه لضعف الايمان عند الفرد ؟ ما هى مظاهر ذلك الضعف ؟ فندوتنا هذة و حول ذلك المقال يسر اذاعه دمشق ان ترحب احلى ترحيب بالاستاذ الدكتور محمد راتب النابلسى الاستاذ المحاضر فكليه التربيه فجامعه دمشق، و الاستاذ الدينى فمساجد دمشق، دكتور راتب اهلا و مرحبا بكم و جميع عام و انتم بخير، و شهر مبارك عليكم ان شاء الله.


الاستاذ: بكم يا سيدي، و جميع عام و انتم بخير.


المذيع: كما سمعتم صدق رسول الله صلي الله علية و سلم:

((عن ابى هريره قال قال رسول الله صلي اللهم علية و سلم المؤمن القوى خير و احب الي الله من المؤمن الضعيف و فكل خير….))

(صحيح مسلم)

انما احيانا يقف المرء متسائلا امام نفسة و امام الله هل ايمانى قوى ام انه ضعيف ؟ كيف ممكن للمرء ان يعرف ان ايمانة قوى و ليس العكس، ما هى مظاهر ضعف الايمان؟


الاستاذ: ، الحمد للة رب العالمين، و الصلاه و السلام علي سيدنا محمد الصادق الوعد الامين.


هنالك اسئله كثيره تطرح علي الدعاه الي الله عز و جل، منها يقول احدهم: احس قسوه فقلبي، و يقول اخر: لا اجد لذه فالعبادات، و يقول ثالث: ايمانى فالحضيض، و يقول رابع: لا اتاثر لقراءه القران، و يقول خامس اقع فالمعصيه بسهولة، الحقيقه الدقيقه ان هذة ليست امراضا، انما هى اعراض مرض و احده الا و هو ضعف الايمان، و الانسان لانة المخلوق الاول، و لان الله سخر له ما فالسماوات و ما فالارض جميعا، و لانة حملة امانه التكليف، و اعطاة حريه الاختيار، و منحة عقلا هو مناط التكليف، و لانة اودع فية الشهوات يرقي فيها الي رب الارض و السماوات، ذلك الانسان متي يتوازن ؟ اذا حقق الهدف من و جوده، متي يختل توازنه؟ اذا ابتعد عن الهدف الذي من اجلة خلق، لذا يكاد يصبح الايمان هو اهم شيء فحياة الانسان، فلهذا نعد هذة الامراض اعراضا و ليست امراضا.


المذيع: هل هى اعراض فقط ؟ ام انها سبب ؟ ام ان هنالك علاقه جدليه ؟ ربما يصبح ضعف الايمان سببة اتقان العبادات مثلا !


الاستاذ: ذلك المقال ان اردنا ان نعالجة معالجه مسهبه لابد من تقسيمة لفقرات ثلاث: الي مظاهر ضعف الايمان، و سبب ضعف الايمان، و طرق معالجه ضعف الايمان، فلعلنا فندوه قادمه نتابع المقال لنهايته، علي جميع ضعف الايمان له مظاهر، و ليس القصد منها ان يخاف الانسان، القصد منها ان يحذر الانسان بدايات ذلك المرض، و دائما و ابدا الانسان العاقل يعيش المستقبل، بينما الاقل عقلا يعيش الحاضر، بينما الغبى يعيش الماضي، فالانسان حينما تبدو له بعض المظاهر التي لا يرضي عنها فنفسة كان تكون صلاتة شكليه او قراءتة للقران لا معني لها او لا تاثر منها، او يري فقلبة قسوه لا يتالم بما حولة من ما سي، هذة كلها اعراض لمرض و احد، و اردنا فهذة الندوه ان شاء الله ان نستعرض بعض المظاهر، فدائما هذة المظاهر مقاييس للانسان، الانسان العاقل اذا استمع لندوه او محاضره او قرا شيئا دائما يقول اين انا مما اقرا و اسمع ؟ فلو اننا ذكرنا الان بعض مظاهر ضعف الايمان فالذى يشعر ان ذلك المظهر منطبق علية ينبغى ان يتحرك لاصلاح الخلل، فاذا كان بعيدا عن ذلك المظهر، فليحمد الله عز و جل.


الحقيقه اول مظهر من مظاهر ضعف الايمان: ارتكاب المعاصى و المحرمات، هذا ان الايمان الذي يقبل عند الله، و الايمان الذي ينجى صاحبة هو الايمان الذي يحملك علي طاعه الله، فان لم يحملك علي طاعه الله ليس ايمانا منجيا عند الله، ابليس مؤمن بدليل قال:

﴿قال فبعزتك ﴾

(سوره ص)

امن بة ربا و عزيزا، و قال:

﴿قال انظرنى الي يوم يبعثون (14)﴾

(سوره الاعراف)

امن باليوم الاخر، قال:

﴿خلقتنى من نار ﴾

(سوره الاعراف)

امن بة ربا و عزيزا و خالقا و امن بة و باليوم الاخر، و هو ابليس! ما جميع ايمان ينجى صاحبه، هذة مشكله كبيره جدا، الانسان يتوهم انه مؤمن يقول: ايمانى فقلبي، و ابليس مؤمن ! الايمان المنجى الذي تنجو بة من عذاب الدنيا و الاخره هو الايمان الذي يحملك علي طاعه الله، و كان دائره كبيره جميع من امن ان لهذا الكون الها عظيما ضمن الدائرة، الذي انكر و جود الله خارج الدائرة، لكن ضمنها هذة الدائره دائره ثانيه اضيق منها فالذى حملة ايمانة علي طاعه الله ضمن الدائره الثانية، و فمركز الدائره الانبياء.


الشيء الدقيق فهذة الندوه ان جميع الاخوه المستمعين ينبغى ان يعلموا ان ما جميع ايمان بالله كاف و منجى لصاحبه، فاذا كان هنالك مظاهر لضعف الايمان معني هو خارج دائره الايمان المنجي، فلمجرد ان يقع الانسان فالمعصيه بسهوله دون تردد و قلق و خوف، فهذا اقوي مظهر من مظاهر ضعف الايمان، هذا ان المؤمن الصادق ذنبة كجبل جاسم علي صدرة بينما المنافق ذنبة كالذبابة، و كلما عظم الذنب عند الانسان صغر عند الله، و كلما صغر الذنب عند الانسان كبر عند الله بل ان النبى علية الصلاه و السلام قال مما و رد فالاثر:

(( لا صغيره مع الاصرار ))

اى الصغيره اذا اصررنا عليها تنقلب الي كبيرة، تصور ان مركبه تمشى فطريق عريضه لو ان قائد المركبه حرف المقود سنتيمتر و احد و ثبت ذلك الانحراف فالنهايه فالوادي، الانحراف الطفيف لو ثبت لابد من انهيار و تدهور، اما تسعين درجه اذا عدلت فجاه لا شيء فذلك !


لذا قال النبى علية الصلاه و السلام قال:

((لا صغيره مع الاصرار و لا كبيره مع الاستغفار))

بل ان الله سبحانة و تعالي حينما قال:

﴿وما كان الله ليعذبهم و انت فيهم﴾

(سوره الانفال)

احتار علماء التفسير فهذة الاية، هذة الايه و اضحه جدا، و النبى علية الصلاه و السلام بين ظهرانى امته، لكن ما معني هذة الايه بعد انتقال النبى الي الرفيق الاعلى؟ قال علماء التفسير: ما دامت سنه النبى صلي الله علية و سلم قائمه فحياة المسلم فبيتة و عملة و تعاملة التجارى و حلة و ترحالة و افراحة و اتراحة و زواجة و تزويج بناته، ما دامت سنه النبى مطبقه فحياتنا فهذا الانسان فما من من عذاب الله، لكن هنالك من رحمه الله الشيء الكثير، و ما دام يستغفر فهنالك فبحبوحه ثانية.

﴿وما كان الله ليعذبهم و انت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون (33) ﴾

حينما يقع الانسان فالمعصيه بسهوله و بلا تردد، و حينما لا يتاثر بمعصيته، بل يتاثر بمصيبه اخرى، سيدنا عمر اصابتة مصيبه فقال رضى الله عنه: الحمد للة ثلاثا، الحمد للة اذ لم تكن فديني، و الحمد للة اذ لم تكن اكبر منها، و الحمد للة اذ الهمت الصبر عليها، فاما ان تكون المصيبه فالدين فذلك الذي يعصى الله عز و جل.


المذيع: سيدنا محمد صلي الله علية و سلم ضرب لنا مثلا بالنسبه لشعور المرء بذنوبة و معاصيه، المنافق يشعر بانها كالذباب !


الاستاذ: لكن المؤمن يشعر بمعاصية كالجبل، و هنالك مظهر احدث من مظاهر ضعف الايمان هو قسوه القلب، لا يتاثر ! الله رحيم منبع الرحمة، و ما من انسان يتصل بالله عز و جل الا و يشتق منة الرحمه فان لم يكن فالقلب رحمه ذلك دليل البعد عن الله عز و جل، لذا يقول الله عز و جل:

﴿فويل للقاسيه قلوبهم من ذكر الله﴾

(سوره الزمر)

﴿ثم قست قلوبكم من بعد هذا فهى كالحجاره او اشد قسوة﴾

(سوره البقرة)

القلب القاسى دليل البعد عن الله و دليل الانقطاع عن الله، و ما من انسان يتصل بالله عز و جل الا و يشتق منة الرحمة، و ربما قال الله عز و جل فالحديث القدسي:

(( عبادى ارحموا من فالارض يرحمكم من فالسماء، و اذا اردتم رحمتى فارحموا خلقى ))

والراحمون يرحمهم الله، و نحن حينما لا نتراحم يتخلي الله عنا، يحبنا اذا كنا نتراحم و ننصف بعضنا بعضا، المظهر الثالث من مظاهر ضعف الايمان عدم اتقان العبادات، هذة العباده تمثل و اجبا مقدسا تجاة خالق الاكوان، فاذا اديت اداء شكليا و القلب ساة و لاة يقول الله عز و جل فالحديث القدسي:

(( ليس جميع مصل يصلي، انما اتقبل الصلاه ممن تواضع لعظمتى و كف شهواتة عن محارمى و لم يصر علي معصيتى و اطعم الجائع و كسا العريان و رحم المصاب و اوي الغريب جميع هذا لى و عزتى و جلالى ان نور و جهة لضوء عندى من نور الشمس، علي ان اجعل الجهاله له حلما و الظلمه نورا يدعونى فالبية يسالنى فاعطية يسقم على فابرة اكلؤة بقربى و استحلفة ملائكتي، مثلة عندى كمثل الفردوس لا يمس ثمرها و لا يتغير حالها ))

حينما تؤدي العبادات اداء شكليا لا نقطف ثمارها ابدا !

((عن ابى هريره عن النبى صلي اللهم علية و سلم قال هل تدرون من المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له و لا متاع قال ان المفلس من امتى من ياتى يوم القيامه بصيام و صلاه و زكاه و ياتى ربما شتم عرض ذلك و قذف ذلك و طعام ما ل ذلك فيقعد فيقتص ذلك من حسناتة و ذلك من حسناتة فان فنيت حسناتة قبل ان يقضى ما علية من الخطايا اخذ من خطاياهم فطرحت علية بعدها طرح فالنار ))

(مسند الامام احمد)

قسوه القلب من مظاهر ضعف الايمان و اداء العباده اداء شكليا من مظاهر ضعف الايمان.


المذيع: تماما عندما يعطى المعلم تلاميذة و اجبا للبيت، يكتبها بدون ان يشعر التلميذ ما ذا كتب، يشعر انه قام بتاديه و اجبه، انما المقصود ان يحفظ و يتعلم ان يستفيد مما يكتب، ذلك يستفيد يصل لثمره و نتيجة، و ذاك لا يستفيد حتي و لو كتب عشرات المرات.


الاستاذ: لو دعيت لطعام و لم تجد علي المائده الا صحون فارغه تمل من حضور هذة الدعوة، و ربما لا تعيدها، اما لو اكلت طعاما نفيسا….

((عن سالم بن ابى الجعد قال قال رجل قال مسعر اراة من خزاعه ليتنى صليت فاسترحت فكانهم عابوا علية هذا فقال سمعت رسول الله صلي اللهم علية و سلم يقول يا بلال اقم الصلاه ارحنا فيها ))

(سنن ابى داود)

لكن لسان حال معظم المسلمين المقصرين ضعاف النفوس ارحنا منها، و الفرق كير بين اداء الواجب و بين الحب، ابيت عند ربى يطعمنى و يسقيني، و المظهر الرابع من مظاهر ضعف الايمان الحقيقه ان الانسان حينما يعلم عله و جودة فالارض، لو تصورنا طالبا سافر لبلد غربى ليدرس، و سالناة ما علي و جودك ؟ الدراسة، اي شيء يقربة من و جودة هو الطاعة، و اي شيء يبعدة عن هدفه، لو اتخذ صديقا يتقن اللغه ليتعلم منة الحوار، فاتخاذ ذلك الصديق صديقا و التعلم منة ضمن مهمتة الاساسية، اما لو ذهب لملهى، الذهاب الي الملهي لا علاقه له بسر و جودة فهذا البلد ! فنحن حينما نعرف لماذا خلقنا، قال تعالى:

﴿وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون (56)﴾

(سوره الذاريات)

فحينما تكون العباده عله و جودنا اي شيء يبعدنا عن تحقيق عله و جودنا فهو المعصية، و اي شيء يقربنا من عله و جودنا فهو الطاعة، فالانسان المؤن حينما يقوي ايمانة و عرض علية عمل صالح لان عله و جودة هو العمل الصالح، الانسان فالاساس مخلوق للجنة، و الجنه ثمنها فالدنيا.

﴿وقالوا الحمد للة الذي صدقنا و عدة و اورثنا الارض نتبوا من الجنه حيث نشاء﴾

(سوره الزمر)

عندما يصبح لدي الطبيب ما ئه مريض، و اجرة كبير جدا جدا و دخلة فلكي، ذلك كلة بسبب سنوات الجامعه التي درس بها و تفوق، فيقول: الحمد للة الذي و فقنى فهذة الدراسة، فالدراسه هى الاسباب =فالدخل الكبير تقريبا ! و الذي فالجنه يعلم علم اليقين ان مجيئة الي الدنيا و استقامتة علي امر الله و عملة الصالح هو اسباب هذة الجنة.


المؤمن الصادق حينما يعرض له عمل صالح من زياره اخ فالله من عياده مريض من معاونه فقير من تفقد ارمله من عمل يرضى الله يتفاني فهذا العمل، و انا اقول دائما الانسان اذا عرف الامر بعدها عرف الامر تفاني فطاعه الامر، اما اذا عرف الامر و لم يعرف الامر تفنن فالتفلت من الامر، حينما لا يستجيب الانسان لعمل صالح لدفع ما ل لانقاذ انسان مواساه مخلوق بردع صدع بجمع شمل بخدمه انسان او مسح كابه من و جة طفل يحتاج الي مساعدة، فالانسان المؤمن ديدنة العمل الصالح، و اقوي دليل علي ذلك: ان الانسان حينما ياتية ملك الموت يقول: ربى ارجعونى لعلى اعمل صالحا، لان عله و جودة بعد ايمانة العمل الصالح، قال تعالى:

﴿والعمل الصالح يرفعه﴾

(سوره فاطر)

بل ان حجم الانسان عند الله بحجم عملة الصالح.

﴿ولكل درجات مما عملوا﴾

(سوره الانعام)

نتفاوت جميعا بالاعمال الصالحة، الفقير ان كان فقير العمل الصالح، و غنى ان كان غنى العمل الصالح، يؤكد ذلك قول الله عز و جل حينما حدثنا عن قصه سيدنا موسى:

﴿فسقي لهما بعدها تولي الي الظل فقال رب انى لما انزلت الى من خير فقير (24)﴾

(سوره القصص)

المذيع: و الحديث الذي جئت بة عن النبى صلي الله علية و سلم، حديث المفلس، من جاء بعمل صالح فهو الغني.


الاستاذ: شيء اخر: ضيق الصدر ان الله يعطى الصحه و الذكاء و المال و الجمال للكثيرين من خلقه، لكنة يعطى السكينه بقدر لاصفيائة المؤمنين، الحقيقه الدقيقه الصارخة: انه ما من مخلوق علي و جة الارض يعرض عن ذكر الله الا له عند الله معيشه ضنك، قال تعالى:

﴿ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشه ضنكا و نحشرة يوم القيامه اعمي (124)﴾

(سوره طه)

ف لذا الكابه تاتى من المعصية، لان الاسلام دين الفطرة، انت حينما تتعرف الي الله و تنساق الي منهجة تستقر نفسك و تتوازن و تشعر براحه ما بعدين من راحة، لكن حينما يظهر الانسان عن منهج ربة و مبادئ فطرتة بالوقت نفسة لان الله عز و جل يقول فالحديث عن الفطرة:

﴿فاقم و جهك للدين حنيفا فطره الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله هذا الدين القيم ﴾

(سوره الروم)

فالانسان مبرمج بالتعبير الحديث او مولف او مجبول او مفطور علي طاعه الله، فان عصاة اختل توازنه، سمعت ان فندق فالمانيا مكتوب فزاويه السرير ان تقلبت طوال الليل فليس فاثاثنا مشكلة، المشكله فذنوبك، الذي يستقيم علي امر الله ينام قرير العين، اما الذي يبنى مجدة علي انقاض الاخرين، يبنى حياتة علي موتهم كما نسمع و نري فالعالم الغربى و اسرائيل، و من يبنى امنة علي اخافه الاخرين، و يبنى غناة علي فقر الاخرين ذلك و قع فالشقاء النفسى لذلك:

﴿ونفس و ما سواها (7)﴾

(سوره الشمس)

كيف سوي الله هذة النفس ؟ قال:

﴿فالهمها فجورها و تقواها (8)﴾

(سوره الشمس)

لا ممكن ان نفهم الايه علي ان الله خلق بها الفجور، لكن نفهمها قطعا علي ان فهذة النفس مبرمجه برمجه راقيه جدا جدا بحيث انها اذا فجرت تعلم ذاتيا انها فاجرة، كيف الان الالات العاليه جدا جدا بها كمبيوتر، فاذا و جد خطا بالمحرك يخرج علي الشاشة، فالنفس الانسانيه مبرمجه برمجه عاليه جدا جدا بحيث ان اتقت تعلم انها اتقت، و ان انحرفت تعلم انها انحرفت.

﴿ونفس و ما سواها (7) فالهمها فجورها و تقواها (8)﴾

والانسان لا ترتاح نفسة الا اذا اطاع الله، و حينما يتوب الانسان الي الله عز و جل يشعر ان جبالا ازحيت عن كاهله، يشعر بخفه و راحه ما بعدهما خفه و راحة، فضيق الصدر مظهر من مظاهر ضعف الايمان.


المذيع: حبذا لو هنالك تعداد مظاهر كثيرة، فالوقت يدركنا فنرجو ذكرها بعدها نشرح ما يتيسر لنا.


الاستاذ: الحقيقه القران:

﴿لو انزلنا ذلك القران علي جبل لرايتة خاشعا متصدعا من خشيه الله ﴾

(سوره الحشر)

﴿وان من شيء الا يسبح بحمدة و لكن لا تفقهون تسبيحهم﴾

(سوره الاسراء)

فالانسان اذا قرا القران و لم يتاثر اطلاقا، هنالك مشكله كبيره عنده، اذا لم يتاثر بذكر الله و لا بقراء القران و لا بالصلاه فهنالك خلل خطير فقلبه.


المذيع: يخشي ان يصبح من الظالمين لانه

﴿ولا يزيد الظالمين الا خسارا (82)﴾

(سوره الاسراء)

الاستاذ: لذا قال سيدنا عمر: تعاهد قلبك انتبة الغرب كلة يعتنى بالجسد، بينما الدين بالقلب، و الدليل:

﴿يوم لا ينفع ما ل و لا بنون (88) الا من اتي الله بقلب سليم (89)﴾

(سوره الشعراء)

من هذة المظاهر الغفله عن ذكر الله، و الحقيقه الانسان الغافل و اقع فسبب كبير للهلاك، الغافل عما سيصبح بعد حين.


اذكر قصه رمزية: صيادان مرا علي غدير رايا فية ثلاث سمكات كيسه و اكيس منها و عاجزة، فتوعدا ان يرجعا و معهما شباكهما ليصيدا ما فمن السمك، فسمع السمكات قولهما: اما اكيسهن لم تكن غافله فانها ارتابت و تخوفت و قالت العاقل يحتاط للامور قبل و قوعها، بعدها لم تعرج علي شيء حتي خرجت من المكان الذي يدخل منة الماء من النهر الي الغدير فنجت ! ذلك الذكاء و العقل و الكيس ! اما الثانيه الاقل عقلا و ذكاء بقيت فمكانها حتي عاد الصيادان ذلك الاهمال و التقصير و التسويف و الارجاء، و غدا اتوب و بعد الزاج اتوب و بعد العمل اتوب و بعد انتهاء الصيف اتوب، ذلك كلة من التسويف، و ربما و رد فالاثر: انه هلك المسوفون، فذهبت لتخرج من حيث خرجت رفيقتها فاذا بالمكان ربما سد فقالت: و الرب هذة عاقبه التفريط ! غير ان العاقل لا يقنط من منافع الراي، بعدها انها تماوتت، فطفت علي و جة الماء، فاخذها الصياد و وضعها علي الارض بين النهر و الغدير فوثبت فالنهر فنجت ! و اما الثالثه فلم تزل فاقبال و ادبار حتي صيدت !


انا اري ان الانسان العاقل يعيش مستقبله، و الاقل عقلا يعيش حاضره، و الغبى يعيش ما ضيه، عدم التاثر و الغفله عن الله عز و جل من مظاهر ضعف الايمان.


ومن هذة المظاهر عدم الغضب اذا انتهكت حرمات الله عز و جل لا يوجد نخوه و لا غيره علي الدين، الانسان حينما يري الانسان الاخر يعصى و يتحدي الاله، و يتكلم كلام لا يليق بان يقولة انسان و يسكت ذلك عندة ضعف فايمانة لانك تغار اذا سب احد اباك، و لا تحتمل، فكيف اذا سب احد خالق الاكوان ! او تحداة او تكلم بكلام لا يحتمل ؟ فالذى لا يتاثر و لا يتحرك….


لذا ارسل الله الملائكه لاهلاك قريه قالوا: يا رب ان بها صالحا ! قال: بة فابدؤوا ! قالوا: و لما يا رب انه صالح ؟ قال: انه كان لا يتمعر و جهة اذا راي منكرا، نحن نري فالجامعه العربيه مكتوب: كنتم خير امه اخرجت للناس كلام رائع ايه قرانية، هذة الخيريه لها عله !

﴿كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله﴾

(سوره ال عمران)

عله هذة الخيريه الامر بالمعروف و النهى عن المنكر، لمجرد ان هذة الامه تركت الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فقدت خيريتها، و اصبحت امه كايه امه لا شان لها عند الله، من هنا قسم العلماء امه محمد علية الصلاه و السلام الي امتين امه الاستجابه و امه التبليغ، فعدم التاثر لانتهاك حرمات الله ذلك مما يؤكد ضعف الايمان فالانسان، و ارجو الله سبحانة و تعالي ان يوفقنا فندوه قادمه الي شرح سبب ضعف الايمان.


المذيع: فنهايه هذة الندوه نتوجة بالشكر الجزيل لفضيله الدكتور الشيخ محمد راتب النابلسى الاستاذ المحاضر فكليه التربيه فجامعه دمشق، و المدرس الدينى فمساجد دمشق شكرا جزيلا دكتور محمد راتب و جميع عام و انتم بخير.


الاستاذ: و انتم بخير و شكرا علي هذة الندوه و سنلتقى ان شاء الله فندوات اخري و .

  • صور دينى كبيره حجم فقط
  • احيس ديني
  • الحمد لله ليست في ديني ولا اكبر منها


ديني ضعيف ماهو الحل